مسوّدة أمريكية لاتفاق يدمج مطالب إسرائيل وحماس بشأن صفقة الأسرى
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الأحد، عن مسؤولين أمريكيين القول إن مفاوضي الولايات المتحدة وضعوا مسوّدة اتفاق محتمل يدمج مقترحات إسرائيل و"حماس" بشأن صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة خلال الأيام الماضية.
وذكرت الصحيفة أن مسوّدة الاتفاق المكتوبة ستُشكل إطار عمل للتباحث في اجتماع باريس الذي يجمع مسؤولين من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل، وأنها قد تُفضي إلى إبرام اتفاق فعلي خلال الأسبوعين القادمين، يُحدث تحولًا في الصراع، بحسب وصفها.
وقالت إن المفاوضين لديهم تفاؤل حذر بأن اتفاقًا نهائيًا في متناول اليد، بينما أشارت إلى أنه ما زالت هناك خلافات "مهمة" قائمة، وفقًا للمسؤولين الذين لم تُسّمهم.
وفي وقت سابق السبت، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين القول إن حركة حماس تتّخذ موقفًا متصلّبًا في مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل.
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، الذين لم تُسمهم الهيئة، فإنه حتى هذه اللحظة لا توجد ظروف تسمح باستئناف مفاوضات التبادل، لكنهم قالوا إن الأمل معقود على الاجتماع المنتظر في العاصمة الفرنسية، والذي سيشارك فيه رؤساء أجهزة مخابرات الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل.
وقالت الهيئة إن رئيسي جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع، والشاباك رونان بار سيشاركان في الاجتماع، الذي سيكون محوره "كسر الجمود في المفاوضات وخلق إطار لصفقة تبادل" الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
وقال المسؤولون ذاتهم: "تُصرّ حركة حماس على وقف الأعمال العدائية وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، لكن بالنسبة لإسرائيل، فإن وقف الحرب هو خط أحمر".
وأضافوا: "يجب على قطر ومصر أن تكونا أكثر إبداعًا.. نأمل أن نتمكن من التوصل إلى انفراجة تؤدي إلى مفاوضات حقيقية تقود إلى اتفاقات".