حسام بدراوي يكشف تفاصيل محادثته مع السفيرة الأمريكية خلال ثورة يناير
أكد الدكتور حسام بدراوي؛ الأمين العام السابق للحزب الوطني المنحل؛ أن المخابرات الأمريكية كانت وراء فوز الرئيس المعزول محمد مرسي بانتخابات الرئاسة عام 2012.
وقال بدراوي في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "الرئيس مبارك كان ينوي إقامة انتخابات رئاسية مبكرة؛ عدت إلى القصر الجمهوري خلال احداث 25 يناير والتقيت الرئيس مبارك وعمر سليمان وجمال مبارك وزكريا عزمي؛ وقال مبارك أنه سوف يعلن تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة".
وأضاف: "حين عدت إلى منزلي؛ وجدت اتصال من سفيرة الولايات المتحدة وهي تصرخ في الهاتف وتقول إن ما يحدث ما الذي غير مقبول؟ وأن قرارات الرئيس مبارك متأخرة؛ وقلت لها أنت تعديتي حدودك الدبلوماسية وأغلقت المكالمة معها".
وتابع: "المحادثة الثانية كانت من السفير البريطاني وقال لي نفس الكلام؛ وأن ما ينويه مبارك لن يحدث؛ وقال لي كيف علمتم الحوار بيننا في القصر الجمهوري؟ هل تراقبون الرئيس؟ أغلقت الهاتف وسألت نفسي لماذا لا يريد سفيرا الدولتين أن يتصرف الرئيس وينقل السلطة بشكل شرعي ويقوم بإجهاض الفوضى التي تحدث".
وواصل: "الحزب الوطني موجود حاليا في أغلب الأحزاب السياسية الموجودة حاليا؛ الحزب الوطني كان يضم أطياف مختلفة؛ المصريين يحبوا أن يتلحفوا بالسلطة التنفيذية لان النظام السياسي جعلك لا تستطيع قضاء احتياجاتك إلا بهذا الشكل؛ لا تستطيع ان تقابل مسؤول إلا لو كنت في حزب السلطة".
وأكمل: "حين تتلحف بالسلطة التنفيذية لو كان الرئيس هو رئيس الحزب فأنت لديك القوة الأكبر وعندما يختفي الرئيس وهو نواة الحزب يختفي التنظيم أيضا".
وذكر: "تحدثت مع المشير طنطاوي حين علمت برغبتهم في حل الحزب الوطني؛ قلت له أنا استقلت من الحزب ولكن الحزب يضم 3 مليون مصري وأن الحزب يجب ان يستكمل مسيرته في إطار جديد وطلبت منه عدم إقامة انتخابات برلمانية قبل الانتخابات الرئاسية ولو كان أعلن الانتخابات الرئاسية التالية للثورة لكان البرلمان بشكل أخر".
وأشار بدراوي إلى أن إقامة الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية كان أمر خاطئ موضحا أن شكل الانتخابات كان سيتغير لو تم تنصيب رئيس بعد الثورة على الفور.