حسام بدراوي يوضح كواليس ترشح عمر سليمان لانتخابات الرئاسة وحقيقة اغتياله
أكد الدكتور حسام بدراوي؛ الأمين العام السابق للحزب الوطني المنحل؛ أنه لا يوجد وثيقة او تسجيل صوتي للرئيس الراحل حسني مبارك تثبت تنحيه عن السلطة.
وقال بدراوي في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "حتى الآن نستطيع أن نجد الوثيقة التي تنازل فيها الملك فاروق عن السلطة ومنح الحكم إلى نجله؛ أين هذه الوثيقة في حالة تنحي الرئيس مبارك؛ ألم يكن هناك إمكانية بأن يتم تصوير تنحي الرئيس مبارك عن السلطة؟".
وعن بيان عمر سليمان بشأن تنحي الرئيس حسني مبارك قال بدراوي: "لم اتحدث مع سليمان حينها وانقطعت الاتصالات بيننا حتى قرر الترشح لانتخابات الرئاسة؛ التقيته في نادي المخابرات وحكى لي رغبته في الترشح وأنه يريد أن اعمل معه وأن هناك تأييد إقليمي وأن هناك ضغوط كثيرة عليه من أجل الترشح".
وأضاف: "بعد الثورة أطلقت حزبا سياسي يسمى حزب الاتحاد وكان هدفي أن يمثل الحزب ما اعتقد وفي نفس الوقت يعطي القوى السياسية المختلفة المساحة لدعوتي إلى اللقاءات دون أن يقال عني إنني من الحزب الوطني".
وواصل: "الحزب نزل الانتخابات وكان لنا تمثيل في الحزب وكل الاجتماعات مع المشير والقوي السياسية كنت أدعى إليها كمسؤول في حزب الاتحاد وليس أمين عام سابق للحزب الوطني".
وأوضح: "عمر سليمان طلب مني أن يرشح على لائحة الحزب ولكنه أخبرته أن ذلك غير مناسب؛ لأن الناس سوف تنظر للأمر بشكل غير مناسب لأنه كان هناك حدة تجاه الحزب ولكن ذهبت إلى الشهر العقاري وقمت بتأييده".
وأكمل: "الاخوان كانوا يقولون إنهم لن يترشحوا لانتخابات الرئاسة ولكنهم تقدموا بمرشح وبديل أيضا؛ ولو ترشح سليمان للانتخابات كان سيفوز؛ وأخبرني أنه لو فاز بمنصب الرئيس كل هؤلاء كانوا سيدخلون إلى جحورهم لأنه على دراية بمصادر أموالهم وكل تمويلاتهم".
وأشار بدراوي إلى أن عمر سليمان توفي بعد إصابته بمرض السرطان؛ موضحا أن ما تردد عن اغتياله غير صحيح حسب تصريحات أسرته.
واختتم: "حسب ما اعلم من أسرته أن عمر سليمان توفي في الولايات المتحدة بينما كان يعالج من مرض السرطان".