متخصص في الشأن الإسرائيلي يوضح أول قرارات نتنياهو بعد قرار محكمة العدل
أكد الدكتور احمد فؤاد أنور؛ الباحث في الشؤون الإسرائيلية؛ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قرر لجم الوزراء الإسرائيليين ومنعهم من التعليق على قرار محكمة العدل الدولية لأنه يخشى أن يتم ضم تصريحاتهم إلى القضية.
وقال أنور في مداخلة مع برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور": "أقصى اليمين هم أعضاء في حكومة نتنياهو ولكن الوزير بنغفير أدلى بتصريحات فيها استخفاف بالمحكمة وهي تضر الموقف الإسرائيلي أمام المحكمة".
وأضاف: "صحيفة إسرائيل هيوم وهي صحيفة مؤيدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ استخفت بالحكم وقالت إنه يعتبر أقل الإضرار التي يمكن الوصول إليها وأنها خطوة ليست سيئة".
وتابع: "الحقيقة عبر عنها موقع والا الإسرائيلي وقال إن القرار عبارة عن ورطة لا يمكن محوها من صورة إسرائيل لسنوات وأبعاده متشعبة ومتعددة؛ هناك انقسام داخل إسرائيل بشأن الحكم وقالوا إنهم يحتاجون بعض الوقت لاتخاذ مواقف تجاه الحكم".
وواصل: "نتنياهو امر وزرائه بعدم التعلق على القرار؛ هناك جانب ملزم للجيش الإسرائيلي وهو مراجعة سياساته البربرية تجاه قطاع غزة كما ان الحكومة الإسرائيلية مطالبة بتغيير موقفها بشأن ادخال المساعدات إلى قطاع غزة".
وأكمل: "إسرائيل أصبح لديها هواجس من تصريحات الوزراء الإسرائيليين وهناك تصريحات بالجملة تبين أن الأفعال البربرية في قطاع غزة تثبت ان ما يحدث ليس اعتباطا ولكنه مخطط مسبق أعلن عنه وزير الدفاع ورئيس الوزراء؛ إسرائيل مستمرة في الحرب ولكن بشكل مختلف".
وأعلنت محكمة العدل الدولية، قبول طلب جنوب إفريقيا فيما يتعلق باتخاذ تدابير مؤقتة، في الدعوى التي رفعتها ضد إسرائيل بشأن الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وذكر محكمة العدل الدولية خلال جلستها لإصدار الحكم، "قلقون للغاية إزاء استمرار الخسائر في الأرواح في غزة"، ولا يمكن للمحكمة قبول طلب إسرائيل رد الدعوى في القضية المرفوعة من جنوب إفريقيا.
ولفتت إلى أن أكثر من 93% من سكان قطاع غزة غير قادرين على الوصول إلى الطعام وأضافت: "أخذنا بالاعتبار تصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن رفع صفة الإنسانية عن الفلسطينيين".
كما أخذت العدل الدولية بالاعتبار قلق مسؤولين حقوقيين مستقلين من خطاب الكراهية الإسرائيلي، لافتة إلى أن بعض الحقوق التي تسعى جنوب إفريقيا إلى الحصول عليها منطقية.