أستاذ قانون دولي يوضح أهمية قرارات محكمة العدل الدولية بشأن الإبادة في غزة
أكد الدكتور ايمن سلامة؛ أستاذ القانون الدولي؛ أنه لا يتوقع أحد أن إسرائيل سوف تنفذ قرارات محكمة العدل الدولية والتي صدرت اليوم بشأن قطاع غزة.
وقال سلامة في مداخلة مع برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور": "حين ترفض إسرائيل التنفيذ هل ستقوم المحكمة بإلغاء القرارات؟ كلا بالتأكيد وهو ما يعني أن الدول المتآمرة مع إسرائيل وفي الصدارة منها الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا سوف تتغير مواقفها السياسية والحقوقية من إسرائيل".
وأضاف: "ما صدر اليوم من قرارات ليس صادرا عن مجلس الامن أو الأمم المتحدة؛ اليوم نحن امام هيئة قانونية رئيسية قضاتها بالكامل لا يشوبهم شائبة ومحايدون ولا يستطيع أحد أن يزعم انهم مسيسون؛ إذا كان قضاة المحكمة مسيسون ما كانت القرارات صدرت في أسرع وقت".
وتابع: "المسألة ليست أن هناك 25 ألف قتلوا والمستشفيات هدمت ولكن صعوبة الدولة هي اثبات القصد الخاص في إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة؛ المسألة مهمة في هذه المرحلة الابتدائية ليس على جنوب افريقيا ولا على المحكمة اثبات أن هناك أدلة على الجريمة".
وواصل: "المحكمة لن تتراجع حال صدر فيتو من مجلس الامن ضد تنفيذ قراراتها وفي النهاية سوف تدين إسرائيل بالإبادة الجماعية ويمكن مجازا اليوم أن نؤكد أن ما صدر اليوم من أوامر وقرارات صادرة عن المحكمة هو إدانة مبدئية للاحتلال الإسرائيلي".
وأوضح: "المجتمع الدولي دول ومنظمات لا ينتظر محكمة العدل الدولية؛ من اليوم الأول لارتكاب الجرائم كان المفترض أن تقوم الدول بما فعلته ماليزيا وهو منع السفن الإسرائيلية من استخدام الموانئ الماليزية أو أن تقوم بما فعلته إيطاليا بأن رفضت اعتماد سفير إسرائيل الجديد لأنه مستوطن إسرائيلي سابق".
وذكر: "كان من المفترض أيضا ان تقطع الدول علاقاتها بإسرائيل كما فعلت جنوب أفريقيا؛ إسرائيل اليوم في أسود كابوس في تاريخها وكذلك المتآمرين معها لأن اتفاقية الأمم المتحدة ذاتها لا تجرم فعل الإبادة الجماعية وحسب ولكن التحريض ومحاولة ارتكاب الجريمة".
واختتم: "المانيا دولة طرف ومتداخلة مع إسرائيل ضد جنوب افريقيا أعلنت رسميا انها سوف تزعن وترضخ لكل ما يصدر عن محكمة العدل الدولية".
