عاجل| حرب غزة.. محادثات "حاسمة" بين إسرائيل مع وسطاء قطريين ومصريين بشأن الرهائن

أشارت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إلى أن رؤساء وكالة المخابرات المركزية والموساد يعقدون محادثات “حاسمة” بشأن الرهائن مع وسطاء قطريين ومصريين.

ولفتت إلى أن الاتفاق المحتمل المطروحة للمناقشة سيشهد إطلاق سراح جميع الرهائن على مراحل على مدار عدة أشهر، مع توقف الحرب مؤقتًا وإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين، على الرغم من استمرار وجود خلافات كبيرة لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها بعد.

وقال مسؤولان مطلعان على الاجتماع الذي عقد أمس الخميس إن مديري الموساد ووكالة المخابرات المركزية سيجتمعان مع رئيس الوزراء القطري في أوروبا في الأيام القليلة المقبلة لمناقشة وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن، بعد استنكار رسمي قطري لتصريحات نتنياهو التي وصفتها الدوحة بأنها غير مسؤولة.

وسيجتمع مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد بارنيا مع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة إطلاق سراح الرهائن الـ 132 المتبقين الذين تم احتجازهم في 7 أكتوبر خلال عملية طوفان الأقصى، وسيتم بحث وقف مؤقت لعمليات جيش الاحتلال في القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب وهي العمليات الانتقامية التي دخلت الآن شهرها الرابع.

وقال أحد المصادر إن رئيس المخابرات المصرية عباس كامل سيشارك أيضا في الاجتماع وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الشاباك رونين بار سيكون حاضرًا أيضا.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحفيين المسافرين مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على متن طائرة الرئاسة يوم الخميس إن بيرنز “كان… منخرطًا في مساعدتنا في صفقة الرهائن التي كانت قائمة ومحاولة مساعدتنا في متابعة صفقة أخرى”.

ورفضت وكالة المخابرات المركزية، التي تنتهج سياسة عدم الكشف عن سفر مديرها، التعليق على الاجتماع، الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست لأول مرة وزار بريت ماكجورك، منسق شؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض، كلا من قطر ومصر هذا الأسبوع لإجراء محادثات حول الموضوع نفسه.

وعقدت حكومة الحرب التابعة لسلطات الاحتلال اجتماعا مساء الخميس في مقر قيادة كيريا العسكري في تل أبيب لمناقشة محادثات الرهائن وكان مبعوث الجيش الإسرائيلي للرهائن، نيتسان ألون، ومنسق شؤون الرهائن في مكتب رئيس الوزراء، جال هيرش، حاضرين أيضًا.

وكان بيرنز وبارنيا قد التقيا في وقت سابق مع مسؤولين قطريين ومصريين للمساعدة في التوسط في هدنة قصيرة الأمد استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، والتي شهدت إطلاق سراح 105 رهائن وقد تعثرت منذ ذلك الحين الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق آخر لإطلاق سراح الرهائن المتبقين، ومن بينهم أطفال ونساء.

وتصر حماس على أنها ستطلق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين في غزة إذا أطلقت إسرائيل سراح جميع السجناء الفلسطينيين، وهو ما رفضته إسرائيل بشكل قاطع، وطالبت بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة كما تسعى المقاومة الفلسطينية إلى الحصول على ضمانات بأن إسرائيل لن تستأنف القتال بعد الهدنة.