حسام بدراوي يكشف تفاصيل حديثه مع سوزان مبارك خلال أحادث ثورة يناير
كشف الدكتور حسام بدراوي؛ الأمين العام السابق للحزب الوطني المنحل؛ عن كواليس أحداث ثورة 25 يناير وحديثه مع سوزان مبارك زوجة الرئيس الراحل حسني مبارك.
وقال بدراوي خلال برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "تلقيت اتصالا هاتفيا من التلفزيون للحديث عن تظاهرات 25 يناير وقبلت أن أتحدث فوجدت مجموعة من الناس من بينهم أسامة الغزالي حرب وسألوني عن رأيي فيما يحدث وقلت إنه يجب أن نحترم الشباب وأن نستمع إليهم قبل المواجهات الأمنية".
وأضاف: "تقديراتي كانت أن ما يحدث كانت مجرد تظاهرت وأنها تعبير عن الإحباط والشباب كان يرغب في قد أكبر من الحرية والعدالة؛ يوم 26 يناير ذهبت إلى الحزب الوطني وكانت هيئة المكتب مجتمعة ولن أكن من ضمنها".
وتابع: "ذهبت وقلت للدكتور علي الدين هلال وأحمد عز أن ما يحدث ليس مواجهة وأن الموضوع فهم واستماع وأن هناك رغبة من الناس في التعبير عن سخطهم وأخبروني أن وزير الداخلية أخبرنا أن الحزب يجب ألا يتدخل لأن المسألة أمنية وليست سياسية وبعدها خرجت؛ يوم 27 يناير كنت أراقب الموقف من التلفزيون مثل اخرين".
وأوضح: "يوم 28 يناير ذهبت إلى مكتبي وجاء لي الدكتور علي الدين هلال والدكتور محمد كمال وكانت المرة الأولى التي تظهر فيها عربات القوات المسلحة؛ انا تواصلت مع مكتب الرئيس وطلبت الحديث معه ولكنه لم يتحدث معي وبعدها تواصلت معي السيدة سوزان مبارك فأخبرتها أن نزول القوات المسلحة في هذا الأمر لا رجعة فيه ولو نزلت القوات المسلحة لابد أن تبقى".
وواصل: "الحوار مع الشباب حينها لم يكن بهدف الفهم ولكن بهدف اجهاض ما يحدث؛ السيدة سوزان مبارك قالي إنهم يعرفون كل شيء وعلى دراية بما يحدث وأغلقت المكالمة؛ وشعرت أنها تخبرني بألا أتدخل ولكن صوتها كان واثق من نفسه للغاية".
واختتم: "بعد أحداث يناير بستة أشهر كنت في لندن؛ السفير المصري تواصل معي واخبرني أن رئيسة مجلس العموم البريطاني تريد أن تراك وتحدثت معي السيدة وكانت صديقة لي قبل أن تكون في منصبها؛ جلست مع السيدة في مكتبها؛ قالت لي أنت كنت في مكان غير مرغوب فيك فيه؛ وقالت لي أن ما حدث في يناير متفق عليه منذ 2004".
