استشاري مناعة يحذر من تفشي الأمراض في قطاع غزة "كارثة صحية"
أكد الدكتور أمجد الحداد؛ استشاري الحساسية والمناعة؛ أن قطاع غزة يتعرض إلى كارثة صحية في ظل انهيار المنظومة الصحية نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال الحداد خلال برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور": "شعب لا يمتلك الحد الأدنى للتغذية والأطفال تتراجع مناعتهم بسبب سوء التغذية؛ لا يوجد أدنى وجبة غذائية لطفل تساعده في بناء جهازه المناعي كما لا توجد منظومة صحية لتطعيم الأطفال ضد الامراض السارية".
وأضاف: "الأطفال في هذه الظروف قد يصابون بأمراض مثل الجديري والالتهاب الكبدي الوبائي والكوليرا وأي مرض انتهي بسبب منظومة اللقاحات؛ أصبح الأطفال والكبار معرضون للأمراض الجلدية والامراض الفيروسية".
وتابع: "المقومات الصحية والبيئة والسكن ومياه الشرب والغذاء غير موجودة حتى منظومة اللقاحات في قطاع غزة لم تعد موجودة وكيف سوف يولد طفل ويعيش دون الحصول على اللقاحات؛ ولا يوجد أدنى مقومات المعيشة لهذا الشعب لكي يصمد صحيا".
وأكمل: "قطاع غزة في كارثة صحية بكافة المقاييس لا يوجد مضاد أو علاج وكل ما يحدث هو كارثة صحية بكافة المقاييس".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن هناك نحو 8 آلاف إصابة بعدوى التهابات الكبد الوبائي "أيه"، بينهم 6723 إصابة لأطفال، وذلك نتيجة الاكتظاظ وتدني مستويات النظافة، والمياه غير الصالحة للشرب في أماكن النزوح، وتوقعت الوزارة أن تكون أعداد الإصابة بعدوى التهابات الكبد الوبائي مضاعفة في أماكن النزوح المختلفة في غزة.
يذكر أن مؤسسات دولية وإغاثية قد حذرت سابقًا من تفشي الأمراض في غزة جراء الظروف المعيشية التي فرضها عدوان إسرائيل على القطاع، وسط تعمد الاحتلال تدمير المنظومة الصحية في غزة، وأكدت منظمة الصحة العالمية أن العدد المحتمل للضحايا الذين سيموتون جراء المرض والمجاعة في الأشهر المقبلة يمكن أن يتجاوز عدد الأشخاص الذين قتلوا في الحرب حتى الآن.
وحذرت الأمم المتحدة من أن هناك مجاعة تلوح في الأفق داخل قطاع غزة، وحتى الآن لا تزال القيود الإسرائيلية المشددة تعيق دخول المساعدات إلى غزة، وإجراء عمليات تفتيش طويلة تستغرق أسابيع، ووجود العديد من المشكلات اللوجستية التي يلزمها نقل البضائع من الشاحنات المصرية في معبر رفح إلى شاحنات فلسطينية تعاني نقص الوقود.