رغم تراجع العائدات.. قناة السويس تعلن تقديم خدمات جديدة للسفن المارة

 أكد الفريق أسامة ربيع؛ رئيس هيئة قناة السويس؛ أن التوترات في البحر الأحمر كان لها تأثير على القناة مشيرا إلى تراجع أعداد السفن المارة بالقناة.

وقال ربيع خلال برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور": "منذ بداية التوترات في 19 نوفمبر تراجعت أعداد السفن خلال يناير بالمقارنة مع يناير العام الماضي بنسبة 34% وفي الحمولة الصافية 48% وفي عائدات الدولار 44%".

وأضاف: "الهاجس الأمني دفع السفن إلى تغيير طريقها إلى رأس الرجاء الصالح بشكل مؤقت وهم أعلنوا ذلك لأنه لا يوجد مقارنة بين طريق راس الرجاء الصالح وقناة السويس؛ القناة تعمل بشكل طبيعي وتقدم خدماتها على مدار اليوم وأضفنا خدمات جديدة أيضا".

وتابع: "تحدثت مع الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية وناقشت معه ألية للتعاون المشترك لتقليل المخاطر وتأثير احداث البحر الأحمر وبدأنا في تقدم خدمات جديدة مثل خدمات الإسعاف البحري وخدمات الإنقاذ البحري ومكافحة التلوث والإصلاح وإنقاذ السفن ولدينا طواقم للإصلاح تحت خط المياه وكلها خدمات تقدم إلى العملاء".

وواصل: "الأزمة أثرت على العالم كله وليس قناة السويس فقط؛ الأزمة ليست في قطاع السويس ولكن في البحر الأحمر؛ نتيجة تغير طريق السفن عبر رأس الرجاء الصالح زاد زمن عبور السفن زاد إلى 12 يوم وزاد استهلاك الوقود والبضائع أصبحت تصل متأخرة وسلاسل الامداد أصبحت تعاني وهناك مصانع أغلقت أبوابها والتأثير أصبح على العالم بأكمله وهو ما يدل على أن قناة السويس ليس لها بديل وهي الممر الأسرع والأكثر أمانا على مستوى العالم".

وسجّلت إيرادات قناة السويس خلال العام المالي 2023/2022 ارتفاعًا بنحو 25% على أساس سنوي، حيث بلغت 8.8 مليار دولار مقارنةً بـ 7 مليارات في العام المالي السابق، بحسب بيانات البنك المركزي المصري.

وأدت الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين على السفن إلى صعود تكاليف الشحن البحري، وأوقفت أكبر شركات الشحن في العالم -مثل "إيه بي مولر ميرسك" (A.P. Moller - Maersk) و"هاباغ-لويد" (Hapag-Lloyd AG)- مرور سفنها عبر البحر الأحمر، رغم أن سلوك مسار رأس الرجاء الصالح أعلى تكلفة وأطول وقتًا، مما سيرفع أسعار السلع والبضائع على المستهلكين حال استمرار الرحلات الأطول.