الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

هل تواجه اتفاقية كامب ديفيد خطر الإلغاء بسبب التصرفات الإسرائيلية؟

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور بشير عبد الفتاح؛ الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية؛ أن إسرائيل بدأت في محاولة إزعاج مصر نتيجة موقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين من سكان قطاع غزة إلى سيناء.

وقال عبد الفتاح في مداخلة مع برنامج "خلاصة الكلام" المذاع على قناة "النهار": "إسرائيل لم تتخلي عن فكرة التهجير القسري الجماعي للفلسطينيين من غزة إلى سيناء؛ حينما وجدت تشددا وممانعة مصرية صلبة لإجهاض هذا المخطط القديم الجديد بدأت تفكر في ازعاج الدولة المصرية وممارسة الضغوط عليها بطرق مختلفة".

وأضاف: "من بين الضغوط اتهام مصر بإدخال السلاح إلى المقاومة الفلسطينية أو منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة؛ إسرائيل ادعت أن الأجواء والمياه الإقليمية لقطاع غزة تحت السيطرة الإسرائيلية ولا يبقى سوى منطقة محور فيلادليفيا بطول 14 كم وأنه يجب أن تسيطر عليها لمنع تهريب السلاح وهو أمر مناقض لاتفاقية السلام المبرمة مع مصر واتفاقية المعابر عام 2005".

وتابع: "مصر هددت بأن أي محاولة إسرائيلية لتغيير الأمر الواقع على الأرض سوف يؤدي إلى المساس بالاتفاقية؛ ولكن الاتفاقية لا تسقط إلا بإعلان أحد طرفيها التخارج منها؛ وحال أخلت إسرائيل ببنود الاتفاقية هذا يعطي الحق لمصر بإلغاء الاتفاقية وهو ما يعني أن حالة السلام قد انتهت وربما نكون عدنا إلى حالة ما قبل اتفاق السلام أو حالة من التوتر العسكري".

وأكمل: "إسرائيل لن تسمح بوصول الأمور إلى هذه النتيجة لأن أكبر انجاز لإسرائيل كان توقيع اتفاقية السلام لأنها ضمنت إنها لن تدخل في حروب مع مصر؛ وإذا أقدمت إسرائيل على احتلال محور فيلادلفيا وأعلنت مصر الغاء الاتفاقية سيكون كل شيء وارد وسوف يتبع ذلك ردا مصريا متناسب مع الفعل الإسرائيلي".

وذكر: "إسرائيل لا تجرؤ أن تجعل اتفاقية السلام مع مصر لاغية؛ الشعب الإسرائيلي والولايات المتحدة لن يسمحان لرئيس الوزراء الإسرائيلي الاقدام على هذه الخطوة الحمقاء التي تؤدي إلى ضرب استقرار المنطقة بشكل كامل".

وكانت حالة من التوتر قد شهدتها العلاقات المصرية – الإسرائيلية خلال الفترة الماضية نتيجة الخطط الإسرائيلية الرامية لاحتلال محور فيلادلفيا بالإضافة إلى اتهام مصر بتهريب السلاح إلى قطاع غزة.