الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

وصفة لتحضير الشاي تكاد تعصف بالعلاقات بين البريطانيين والأمريكيين.. وسفارة واشنطن في لندن تعلق

الرئيس نيوز

بعد 250 عاما من إلقاء ثوار أمريكا 3 شحنات من الشاي المجمرك في ميناء بوسطن احتجاجًا على سياسات الضرائب للحكومة البريطانية وشركة الهند الشرقية، في القرن الثامن عشر، تتشكل عاصفة دبلوماسية جديدة بين بريطانيا والولايات المتحدة حول المشروب الشهير، وفقًا لشبكة سي إن إن الإخبارية.

ونقلت شبكة سي إن إن عن وسائل إعلام بريطانية ردها الغاضب ضد عالمة كيمياء جزيئية أمريكية زعمت أن أباثها توصلت إلى أن كوب الشاي المثالي لا يمكن الحصول عليه إلا بإضافة ذرة ملح وبعض معصير الليمون.

وتعتقد ميشيل فرانكل، التي ألفت كتابا عن العلوم الجزيئية وراء فنجان شاي جيد، أن الإضافة ضرورية لتقليل مرارة المشروب ولكن اقتراح فرانكل أثار زوبعة دبلوماسية بعد أن أدى إلى رد فعل غاضب على وسائل التواصل الاجتماعي من البريطانيين، الذين يشتهرون باعتقادهم امتلاك أفضل الوصفات لتحضير مشروب الشاي.

وكتبت الصحفية القانونية، مولي كويل، على موقع إكس: "أعتقد أننا سنخوض الحرب مرة أخرى"، في حين تساءل الممثل الكوميدي البريطاني، مات جرين "ما الذي يحدث هناك؟"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

إلا أن فرانكل، أستاذة الكيمياء في كلية برين ماور في ولاية بنسلفانيا، دافعت عن فكرتها التي تبدو راديكالية قائلة: "اتضح أن كمية صغيرة من الملح، تمنع المرارة" وفي أعقاب الجدل الدائر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تدخلت السفارة الأمريكية في لندن للنأي بنفسها عن "الفكرة التي تبدو متطرفة".

وأصدرت السفارة الأمريكية لدى بريطانيا بيانًا مهمًا عبر منشور على موقع إكس، وأوضحت: "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي، لأن مثل هذا الاقتراح الشائن يهدد أساس علاقتنا الخاصة".

وأضافت السفارة الأمريكية: "نريد أن نؤكد للناس الطيبين في بريطانيا أن الفكرة التي لا يمكن تصورها لإضافة الملح إلى المشروب الوطني البريطاني لا تعبر عن أي موقف سياسي رسمي للولايات المتحدة. ولن يكون ذلك أبدا".

ولم تسلم العالمة من انتقادات الصحافة البريطانية، وكتبت صحيفة الجارديان: "عالمة من البلد التي تصنع الشاي من الماء الفاتر من الصنبور مباشرةً تدعي أنها وجدت وصفة لفنجان مثالي!" وقالت صحيفة ديلي ميل: "أصرت البروفيسورة فرانكل على أن النتائج التي توصلت إليها كانت قوية، على الرغم من أنها من بلد يلعب فيه الشاي دورًا ثانويا بعد القهوة، وعادة ما يتم تقديمه مثلجًا".