أستاذ تمويل: تعويم الجنيه أول مسمار في نعش الاقتصاد المصري
رفض الدكتور حسن الصادي؛ أستاذ اقتصاديات التمويل بجامعة القاهرة اتجاه بعض الاقتصاديين والمسؤولين إلى طرح أفكار تعويم العملة وبيع الأصول كمخرج للأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد.
وقال الصادي في مقابلة مع برنامج "تحت الشمس" المذاع على قناة "الشمس": "أول مسمار في نعش الاقتصاد المصري هو تعويم الجنيه وآخر مسمار في نعش الاقتصاد هو بيع أصول الدولة".
وأضاف: "ما بين التعويم وبيع الأصول مجموعة من المشكلات في العملة وخطأ في تسليم وثيقة أملاك الدولة التي تعتبر رهن للديون التي سنأخذها من صندوق النقد وتم ترسيمها بالجنيه المصري وليس الدولار وبدأت تلعب اللعبة".
وتابع: "هناك ارتفاعات متتالية لسعر الفائدة وهو سعر خصم وحين ترتفع معدلات الخصم قيمة الأصل تتراجع؛ لأنك تعتمد على التقييم بالقيمة السوقية ثم تبيع الأصول او تقيم الإيرادات ثم تخصمها وتبيع الإيرادات المستقبلية وحين تقيم على خصم 10% يعطيك قيمة وعلى 20% نصف القيمة".
وواصل: "تم دق مسمار التعويم في نعش الاقتصاد المصري؛ الذي أوصلك من 6.5 إلى 8.5 إلى 10 ثم 18 ثم 20 ثم إلى 30 وأصبح سعر الصرف في السوق الموازية أعلى من الـ 60 جنيه؛ رئيس لجنة الخطة والموازنة قال إن تعويم الجنيه يجب أن يكون على سعر السوق الموازية".
وذكر: "يجب أن يكون هناك تعويم مدار وبمنطقية ولكن التعليم من أجل التعويم أمر غير صحيح؛ تخارج الدولة من الأصول حاليا بهذا الشكل غير صحيح؛ أن تبيع أصولك في سوق نخاسة دولية وهو لفظ قاسي ولكنه يتم؛ الأصول كانت معروضة للبيع بسعر 31 الخليج رفض الشراء ثم 45 رفض الشراء ثم 60 رفض الشراء أيضا لأنهم يعملون إن السوق يتحرك إلى وضع سيء هم قلقون من الشراء على سعر 60 ويصبح الدولار بسعر 120 جنيه".
وكان رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب قد أشار في تصريحات تلفزيونية إلى أن الدولة تحتاج إلى تعويم الجنيه إلى ما يساوي سعر السوق الموازية شرط أن يكون لديها عملة أجنبية للحفاظ على السعر الذي سيحدد في القطاع المصرفي.