دبلوماسي روسي سابق يكشف أهمية التعاون بين مصر وروسيا في الطاقة النووية

أكد فيتشسلاف ماتوزوف الدبلوماسي الروسي السابق؛ ان العلاقات الروسية – المصرية عادت مجددا إلى المستوى العملي نتيجة العلاقات الطيبة بين الرئيس المصري والروسي.

وقال ماتوزوف في مداخلة مع برنامج "الخلاصة" المذاع على قناة "المحور": "هناك تعاون في كل المجالات بين روسيا والعالم العربي ومصر هي طليعة العالم العربي وهي أكبر دولة وأكثرها نفوذا وروسيا في الظروف الحالية حين تواجه كافة الدول الغربية سياسيا وعسكريا على أرض الاتحاد السوفيتي السابق في روسيا لا شك أن العلاقات المصرية الروسية في الوقت الحالي لها كثير من الخصوصية".

وأضاف: "العلاقات الروسية مع كل الدول العربية مثل مصر والإمارات والسعودية من بداية العام الحالي داخل المؤسسة الدولية الجديدة وهي منظمة البريكس التي تضم أيضا الهند والصين وروسيا".

وتابع: "العلاقات الثنائية تأخذ طابع جديد ولهذا السبب إنشاء المحطة النووية في الضبعة يعد رمز مماثل لبناء السد العالي خلال فترة الاتحاد السوفيتي السابق؛ مستقبل مصادر الطاقة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي مهم".

وواصل: "كل المعلومات متوافرة لدي هي أن الطاقة النووية لها مستقبلا وأنظف وأفضل من أي مصادر طاقة أخرى بما فيها المحطات الشمسية والرياح ومحطات انتاج الطاقة من البترول والغاز وهي أفضل وأرخص مصدر للطاقة".

وأوضح: "الدولة الروسية وصلت إلى مستوى تقدم كل منتجات الطاقة النووية في العالم وحتى محطات الطاقة النووية في الولايات المتحدة مرتبطة بالمواد الأولية الروسية حتى في هذه الظروف وهم مضطرين لشراء الوقود النووية الروسي لأن 40% من انتاج الوقود النووي في العالم مصدره روسيا".

وذكر: "حتى فرنسا التي وصلت إلى مستوى عالي في الطاقة النووية مرتبطة أيضا بالوقود النووي الموجود لدى روسيا؛ إنشاء محطة للطاقة النووية في مصر يعطي دافع جديد لتطوير الاقتصاد المصري في كل المجالات؛ الزراعة والصناعة ولا شك أن ذلك مستقبل جيد واضافة لوحدة المواقف السياسية على المستوى الدولي".

وشارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، في مراسم عملية الصبة الخرسانية الأولى لمحطة الضبعة النووية وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

ومن جانبه وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الشكر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دعمه لإنشاء المحطة النووية في مصر.