السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"ربنا اصطفاهم".. أسر شهداء الشرطة يروون مواقف بطولية

الرئيس نيوز

تحدث عدد من أسر وعائلات شهداء الشرطة المصرية على مدار تاريخها، خلال احتفال عيد الشرطة المقام بمقر أكاديمية الشرطة، وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقال السعيد رفاعي حمادة، نجل شقيق الشهيد السعيد حمادة، إن عمه استشهد عام 1956، وكان مكلفًا بحراسة القنصلية الإيطالية في بورسعيد وقت استشهاده.

وأضاف على هامش احتفال عيد الشرطة المقام الآن بمقر أكاديمية الشرطة: «أثناء بداية المعركة، القنصل الإيطالي أصر وخاف على الشهيد سعيد حمادة، فخرج له بنفسه وقاله ادخل احتمى داخل القنصلية وإحنا نعفيك من المسؤولية، فالشهيد السعيد رفض وأصر على البقاء وأكمل المعركة وبعد فترة خرج القنصل واكتشف أنه استشهد».

فيما قال اللواء السيد إسماعيل عرابي، نجل الشهيد الرقيب إسماعيل عرابي، إنّ والده كان واحدا من قوات أمن بورسعيد عام 1956، حيث بدأ العدوان الثلاثي على مصر، واحتل الإنجليز مدينة بورسعيد.

وأضاف عرابي: «كان والدي في الخدمة يوم 6 نوفمبر 1956 لتأمين المدينة، وشاهد أمامه 3 جنود إنجليز يحاصرون مجموعة من الفدائيين لقتلهم، فتدخل والدي وأطلق النار على الجنود الإنجليز وقتل واحدا منهم، وفرّ 2 آخرين، وبعدها أفلت الفدائيون من الحصار».

وتابع: «قرب مكان الواقعة كان هناك دبابة إنجليزية، اتجهت إلى مكان إطلاق النار وتعامت مع والدي وللأسف أُصيب بإصابة خطيرة، وتمكن والدي من الذهاب إلى أحد مداخل المنازل المجاورة وحاولت واحدة من السيدات إنقاذه لكنها لم تتمكن، وأوصاها بأن يكون ابنه الأول الأكبر ضابطًا للشرطة لإكمال مسيرته في حماية أمن الوطن، والحمد لله تمكنت من دخول كلية الشرطة والاستمرار بها والوصول إلى رتبة اللواء، وقضيت حياتي في خدمة أمن الوطن والمواطن».

وأعربت شاهيناز مصطفى كمال الصياد، ابنة رئيس المقاومة الشعبية في بورسعيد، عن امتنانها العميق لتكريم والدها، قائلة: «وزارة الداخلية تواصلت معنا وكانت فرحة كبيرة بعد كل هذه السنوات، وبعد أن ضحوا من أجل مصر». 

وأوضحت «الصياد»: «مصر بلد كبيرة، والحمد لله عندنا الأمن والأمان وعندنا جيش وشرطة ودي نعمة من عند ربنا».

وعن بطولات والدها الراحل، قالت: «والدي كان واقف للإنجليز بالمرصاد، يظهر ويختفي وكل الفدائيين والمقاومة الشعبي كانت بتعمل كده، والدي مكانش بيقولنا ومكوناش نعرف حاجة، كان مخبي كل حاجة، كان ظابط شرطة وكانوا بيعملوا كل حاجة من غير ما حد يعرف».

فيما قالت مها عبدالكريم، زوجة الشهيد أمين شرطة حمادة الساكت شهيد كمين أبيس، إنّه زوجها استشهد في 20 يناير 2021، أثناء تصدي قوات الشرطة بكمين أبيس لبعض الخارجين عن القانون، موضحة أنّ الشهيد كان يتمتع بالخلق الحسن والتفاني في العمل، قائلة: «ربنا اصطفاه ورزقه الشهادة ودي فخر نفتخر بيها مدى الحياة».

وأوضحت «الساكت»، أنّ أولادي يفتخرون دائما بشهادة والدهم أمام الجميع، مضيفة أنّ وزارة الداخلية تقدم لنا الدعم دائما، ولم يكن هناك تقصير من ناحيتهم.

ووجّهت «الساكت» الشكر للرئيس السيسي، لتكريم زوجي الشهيد حمادة الساكت: «هذه اللحظة من الأشياء العظيمة وامتنان من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومصر كلها لزوجي الشهيد».