نشطاء يطالبون باستبعاد إسرائيل من أولمبياد باريس 2024
يدعو أكثر من 300 نادي رياضي فلسطيني ومنظمات المجتمع المدني إلى استبعاد إسرائيل من أولمبياد باريس 2024 بسبب جريمة الإبادة الجماعية التي تقترفها قوات الاحتلال في غزة.
ولفت تقرير لموقع فرانس 24 إلى أن النشطاء المؤيدين لفلسطين يطالبون بمنع إسرائيل من المشاركة في أولمبياد باريس، وقد أطلق أكثر من 300 نادي رياضي فلسطيني وعدد من منظمات المجتمع المدني حملة تحث اللجنة الأولمبية الدولية على استبعاد إسرائيل من دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس عام 2024.
وكانت الحملة، التي قادتها فرق فلسطينية في كرة القدم، وكرة السلة، والكرة الطائرة، قد اندلعت بعد قيام إسرائيل بقتل أكثر من 24 ألف فلسطيني في غزة، وهو ما وصفه خبراء الأمم المتحدة بأنه إبادة جماعية وكان تدمير مكتب اللجنة الأولمبية الفلسطينية في غزة، واستشهاد مدرب المنتخب الأولمبي الفلسطيني لكرة القدم الكابتن هاني المصدر، من بين الحالات التي أججت هذه الدعوات.
وتأتي الحملة في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل تحديات قانونية أمام محكمة العدل الدولية بشأن اتهامات بالإبادة الجماعية، وهي قضية رفعتها جنوب أفريقيا ودعمتها كيانات دولية مختلفة.
ولفت النداء الفلسطيني الانتباه إلى الإجراءات السابقة التي اتخذتها اللجنة الأولمبية الدولية ضد روسيا، داعيًا إلى تطبيق متسق للمعايير كما سلطت الأندية الرياضية الفلسطينية الضوء على مقتل الرياضيين الفلسطينيين، بما في ذلك اللاعب سعيد عودة البالغ من العمر 16 عامًا، كجزء من دعوتها للعمل، بهدف ممارسة الضغط على إسرائيل من خلال الدبلوماسية الرياضية.
وفي أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية على ملعب اليرموك في غزة في وقت سابق، دعا الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الفيفا والاتحادات الرياضية الأخرى إلى محاسبة إسرائيل وانضم أكثر من 200 رياضي أيرلندي للمطالبة بإجراء تحقيق في مدى التزام إسرائيل بالميثاق الأولمبي.
وأعلن الاتحاد الدولي لهوكي الجليد مؤخرًا عن استبعاد إسرائيل من بطولاته لأسباب "أمنية"، مما يعكس الأساس المنطقي لدعوة النشطاء.
وتتماشى دعوة النشطاء باستبعاد إسرائيل من الأولمبياد المقبل مع مطالبة النائب الفرنسى عن حزب فرنسا الأبية إيمريك كارون، بأن يشارك الرياضيون الإسرائيليون في أولمبياد باريس 2024 بوضع "محايد" مثل الرياضيين الروس والبيلاروسيين.
وقال كارون في تدوينة عبر حسابه على منصة X، تويتر سابقًا: "يجب على الدبلوماسية الفرنسية الضغط على اللجنة الأولمبية الدولية حتى لا تسمح باستخدام علم إسرائيل ونشيدها الوطني في هذه الألعاب الأولمبية"، مضيفا: "كما اخترتم في السابق معاقبة روسيا، أطالب اللجنة الأولمبية الدولية بمعاقبة إسرائيل حيث يرتكب جيشها جرائم حرب خطيرة في غزة منذ ثلاثة أشهر".
وشدد كارون على أنه إذا طبقت اللجنة معايير مزدوجة بهذا الخصوص فإن لا أحد سيتفهم ذلك، لافتا إلى أنه اٌنتخب نائب في البرلمان عن باريس، التي ستستضيف دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024.
وفي مقالته حول هذا الموضوع على صفحة المدونة بموقع "ميديابارت" الفرنسي، ذكر كارون أن اللجنة الأولمبية الدولية سبق لها أن منعت جنوب إفريقيا من المشاركة في الألعاب الأولمبية خلال فترة الفصل العنصري، كما أشار النائب إلى إعلان اللجنة أن الرياضيين الروس والبيلاروسيين يمكنهم المشاركة في الألعاب الأولمبية في باريس بصفتهم "رياضيين محايدين" غير منتسبين لدولة معينة.