الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تساؤلات عن فرص إبرام اتفاق دفاع مشترك بين مصر والصومال

الرئيس نيوز

قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، دكتور محمد حسين، إن ما يدور حاليا بين مصر والصومال، هو في إطار التشاور والتنسيق بشأن التعاون، ولا يمكن أن نطلق عليه اسم حلف. 

وأضاف في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" أن الأحلاف لا تكون إلا باتفاقيات مكتوبة تنص على مجموعة من المواد يترتب عليها التزامات على كل طرف، في أوقات السلم وضعية، وفي أوقات الاضطرابات وضعية، وفي حالة الحرب وضعية ثالثة، على أن تحدد مواد تلك لاتفاقية دور كل دولة. 

وأشار الأستاذ في كلية العلوم السياسية، إلى أن دول القرن الأفريقي جميعها صغير، وتشهد اضطرابات داخلية وتحديدا تحديات أمنية، وعلى الرغم من أن التعاون معها مهم من ناحية الأهمية الجيوسياسية لها إلا أنها دول إمكانياتها محدودة، ولن تكون مؤثرة في التحالفات العسكرية، ودائما ما تكون هي الأكثر استفادة. 

وتابع إن ميثاق الجامعة العربية قديم ولا يمكن التصور أنه سينتج عنه أمر جلل من ناحية تنظيم التحالفات، ولفت إلى أن الصومال لا يمكن التصور أن تكون هي نقطة الصدام بين مصر وإثيوبيا، وأن "سد النهضة" كان الأولى بإشعال فتيل الصدام إن كانت هناك نوايا لذلك. 

ورجح الدكتور حسين أنه في حال أقدمت مصر والصومال على إبرام اتفاق لدفاع مشترك، سيكون في إطار اتفاق بين الدولتين ووفق ما ينظمه القانون الدولي وليس وفق ميثاق الجامعة العربية؛ لكونه قديم.  

كان الرئيس الصومالي زار مصر أخيرا لبحث سبل التعاون مع القاهرة للتصدي لمذكرة التفاهم التي وقعتها إثيوبيا مع ما يعرف بأرض الصومال، وتمنح بموجبها أرض الصومال، أديس أبابا حق الانتفاع بالساحل المطل على البحر الأحمر مدة 50 عاما؛ لإنشاء موانيء وقاعدة عسكرية، في مقابل اعتراف إثيوبيا بأرض الصومال. 

واعتبرت الصومال الاتفاق باطلا وغير قانوني، وأصدر رئيس الصومال قرارا بإبطاله، فيما قالت الخارجية المصرية إن الممارسات الإثيوبية تثير الاضطرابات في المنطقة، ووعدت بتوفير كل الدعم وتسخير الإمكانيات لمساعدة الصومال في التصدي للممارسات الإثيوبية. 

والتقى الرئيس السيسي مع نظيره الصومالي ومسؤولين في الدولة، وقال الرئيس السيسي، إن مصر تجدد رفضها للاتفاق، وأنها لن تترك الصومال وحدها لمواجهة الأزمة، ولفت إلى أن ميثاق الجامعة العربية ينظم الدفاع المشترك بين الدول العربية، مؤكدا جاهزية الدولة لتقديم الدعم كافة للصومال. 

وكشف الرئيس السيسي عن أن نظيره الصومالي طلب من مصر الدعم في تلك القضية، لكن لم يتم الكشف عن الشكل الذي سيتم به هذا الدعم.