الولايات المتحدة ومصر وقطر تدفع بخطة 90 يومًا لإنهاء حرب غزة
اقترحت الولايات المتحدة ومصر وقطر خطة سلام جديدة في الشرق الأوسط تبدأ بالإفراج عن المحتجزين وتؤدي في النهاية إلى انسحاب القوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب في قطاع غزة، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت ولم يوافق أي من طرفي الصراع على شروط الاقتراح الجديد الذي يتضمن خطوات تتعارض مع المواقف المعلنة لإسرائيل وحماس.
وقالت مصادر مطلعة على المحادثات إن إسرائيل وحماس مستعدتان على الأقل للمناقشة مرة أخرى بعد عدة أسابيع من الركود بعد انتهاء وقف إطلاق النار الأخير في 30 نوفمبر وبحسب المصادر، ستستمر المحادثات في القاهرة في الأيام المقبلة.
وقال أحد المصادر المطلعة على المحادثات إن "استعداد الأطراف لمناقشة البرنامج الإطاري كان خطوة إيجابية. ويعمل الوسطاء الآن على سد الفجوة" ويمثل المقترح الجديد، الذي تدعمه واشنطن والقاهرة والدوحة، توجهًا جديدًا لنزع فتيل الصراع ـ والهدف من ذلك هو جعل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين جزءًا من اتفاق شامل قد يؤدي إلى إنهاء الأعمال العدائية.
وحدد رئيس وزراء سلطات الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ثلاثة شروط لإنهاء الحرب ضد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة؛ وفي 13 يناير، أبلغت تل أبيب القاهرة أنها تخطط لشن عملية عسكرية لفرض السيطرة على الحدود بين قطاع غزة ومصر. وفي الوقت نفسه، رفضت مصر اقتراح إسرائيل بالقيام بدوريات مشتركة على الجانب المصري من الحدود مع القوات الإسرائيلية.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل إلى التوقف عن إلحاق المزيد من الأذى بالمدنيين في قطاع غزة ومع وصول الصراع في غزة إلى يومه السابع بعد المائة، يسعى تحالف يضم الولايات المتحدة ومصر وقطر إلى وضع خطة شاملة مدتها 90 يوما لإنهاء الحرب.
ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن المرحلة الأولى من خطة التسعين يومًا المقترحة ستوقف القتال مؤقتًا حتى تتمكن حماس من إطلاق سراح جميع المدنيين الإسرائيليين المحتجزين كرهائن.
وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين، وتسحب قواتها من غزة، وتسمح بحرية الحركة في المنطقة، وتوقف المراقبة بطائرات بدون طيار، وتضاعف كمية المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وخلال المرحلة الثانية، ستقوم حماس بإطلاق سراح الجنديات الإسرائيليات وإعادة الجثث إلى إسرائيل، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى إطلاق سراح المزيد من الفلسطينيين.
وتستلزم المرحلة النهائية إطلاق سراح ما تبقى من الجنود الإسرائيليين والرجال في سن القتال الذين تعتبرهم حماس جنودًا. وستعيد إسرائيل أيضًا نشر بعض قواتها خارج حدود قطاع غزة وبينما تعارض كل من إسرائيل وحماس الاقتراح حاليا، فإن الدول المؤثرة ترى أن استئناف الاتصالات علامة إيجابية وستدعو بقوة إلى تنفيذ الخطة.
ووفقًا للقناة الـ12 الإسرائيلية، ناقش مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي الخطة لكنه اعترض على انسحاب القوات في المرحلة الأولى. ولاحظ المسؤولون المصريون اختلافات في الرأي داخل مجلس الوزراء على الرغم من الموقف العلني للحكومة.
وتحدث مسؤول قطري عن اتصالات مستمرة لوقف الحرب وحماية المواطنين الأبرياء وضمان إطلاق سراح المختطفين واستمرار المساعدات الإنسانية.
من المقرر أن يزور بريت ماكجورك، أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، مصر وقطر هذا الأسبوع لمناقشة إطلاق سراح المعتقلين الذين تحتجزهم حماس ومعالجة الصراع في غزة، وفقًا لثلاثة مصادر مطلعة على الأمر وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المتجددة لإدارة بايدن لتأمين صفقة جديدة في المنطقة.