الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
رياضة

عودة محمد صلاح إلى ليفربول تُثير عاصفة من الانتقادات

الرئيس نيوز

واجه محمد صلاح كابتن منتخب مصر، عاصفة من الانتقادات على وقع إعلان الاتحاد المصري لكرة القدم مغادرة اللاعب لمعسكر الفراعنة في كوت ديفوار والسفر إلى ليفربول لاستكمال علاجه هناك أثناء بطولة كأس الأمم الأفريقية.

صلاح أُصيب خلال المباراة بين مصر وغانا الخميس، وخرج قبل نهاية الشوط الأول، علمًا أنها انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2.

عودة صلاح إلى ليفربول

وفي التفاصيل، أعلن اتحاد الكرة، مساء الأحد، أن محمد صلاح قائد المنتخب المصاب سيحضر الإثنين المباراة ضد  كاب فيردي (الرأس الأخضر)، الأخيرة للفريق في دور المجموعات بكأس أمم إفريقيا، وسيتوجّه بعدها إلى إنجلترا لاستكمال برنامج إعادة التأهيل.

ووَرَدَ في بيان الاتحاد، أنه بعد إجراء فحوصات إضافية لمحمد صلاح خلال الساعات الأخيرة، وبعد التواصل بين الجهاز الطبي للمنتخب ونظيره في نادي ليفربول، تم الاستقرار على عودة اللاعب لإنجلترا عقب مباراة الرأس الأخضر غدًا لاستكمال علاجه.

وعبّر الاتحاد عن آماله في لحاق صلاح بالمنتخب في الدور قبل النهائي لبطولة كأس أمم أفريقيا حال التأهل.

كلوب يتواصل مع صلاح

وفي وقت سابق الأحد، أعلن يورجن كلوب مدرب ليفربول، أن النجم المصري محمد صلاح قد يعود إلى ناديه لمواصلة تأهيله، بعد تعرّضه لإصابة عضلية في كأس أمم إفريقيا.

وأكد مدرب ليفربول أنه تحدث مع اللاعب مباشرة بعد المباراة في الليلة التي حدثت فيها الإصابة، ومنذ ذلك الحين وهو على اتصال بطبيب فريقه.

كلوب الذي تحدث إلى طبيب النادي، أشار إلى إمكانية عودة صلاح الآن إلى ليفربول، لتلقي مزيد من العلاج.  

وتابع مدرب ليفربول إنه مهما كانت مدة غياب صلاح، أعتقد بأن الجميع ربما يرى أنه من المنطقي أن يقوم بإعادة التأهيل مع فريقنا.

وحول ما إذا كان صلاح يمكن أن يشارك مرة أخرى مع مصر خلال كأس أمم إفريقيا، قال كلوب: لست طبيبًا، أودّ أن أقول إنه إذا تأهلت مصر للنهائي وكان جاهزًا، فربما نعم، سيعود إلى كأس الأمم الأفريقية.

ردود فعل غاضبة

وأثار إعلان عودة صلاح إلى ناديه الإنجليزي ليفربول لتلقي العلاج من الإصابة، جدلًا واسعًا في الأوساط الكروية على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تعرض اللاعب لانتقادات من الجماهير واللاعبين السابقين والإعلاميين الذين رأوا أنه كان يجب أن يستمر مع المنتخب حتى وإن كان مصابًا لدفع اللاعبين معنويا على الأقل.

وعبّر ميدو، نجم الزمالك السابق، عبر موقع إكس، عن أمنياته أن يراجع محمد صلاح نفسه ولا يترك المنتخب أثناء بطولة كأس الأمم الأفريقية.

وطالب نجم الزمالك السابق، الإعلام المصري بعدم الحديث عن صلاح اليوم قبل المباراة الهامة للمنتخب، ودعم باقي اللاعبين المتاحين من أجل الفوز والتأهل للدور المقبل في كأس أمم أفريقيا.

وتساءل الإعلامي إبراهيم فايق، عبر موقع إكس، عن مدى خطورة إصابة صلاح حتى تجعل قائد منتخب مصر يغادر بعثة الفريق والعودة إلى ليفربول.

ويرى فايق، أنه كان من الأجدر أن يبقى كابتن المنتخب محفزًا وداعمًا لزملائه اللاعبين لحين الشفاء.

كما تساءل أحمد حسن، قائد المنتخب السابق، عن مغزى إعلان موعد عودة صلاح المحتملة لخوض النهائي الذي يقام في 11 فبراير المقبل حال تأهل المنتخب المصري.

ووصف أحمد شوبير، حارس الأهلي الأسبق، عودة صلاح إلى ليفربول أثناء بطولة كأس الأمم الأفريقية بـ"التهريج" وأنها غير مقبولة.

وذكر هاني رمزي، نجم الأهلي الأسبق، أن توقيت مغادرة محمد صلاح كقائد لمنتخب مصر خطأ، ويعد عدم تقدير للمسؤولية، كما أن توقيت إعلان مغادرته لمعسكر المنتخب كان مرتبا من قبل.

وعبّر عمرو نصوحي المحلل الرياضي عبر موقع إكس، عن استغرابه من إعلان مغادرة صلاح معسكر المنتخب للعلاج في ليفربول ليلة مباراة الرأس الأخضر المصيرية.

ويرى نصوحي أنه حتى لو علاج صلاح في ليفربول أفضل بكثير من الناحية الطبية فإن بقائه مع المنتخب في كوت ديفوار كقائد للفريق أهم بكثير.

إمكانيات طبية ضعيفة

وفي الكواليس، قال مصدر داخل المنتخب المصري، إن الاتفاق مع ليفربول كان الإعلان عن مغادرة محمد صلاح لمعسكر منتخب مصر بعد مباراة كاب فيردي (الرأس الأخضر)، لكن فوجئنا أن كلوب أعلن الأمر.

وأضاف أن المنتخب اتفق مع ليفربول على علاج صلاح هناك لأن التجهيزات الطبية في كوت ديفوار ضعيفة للغاية، والمنتخب حال تأهله سيسافر إلى مدينة سان بيدرو لخوض مباراة دور الـ16 وهي مدينة صغيرة ذو إمكانيات ضعيفة.

وأشار إلى أنه إذا حدثت هذه الحالة لمحمد صلاح في مصر كان سيستمر مع المنتخب ولن يسافر لأن التجهيزات الطبية في مصر جيدة للغاية عكس كوت ديفوار وظروف البلد الذي يتواجد فيها المنتخب أجبرتنا على هذا القرار.

وتابع أن التجهيزات الطبية في ليفربول الإنجليزي على أعلى مستوى وستساعد في شفاء صلاح سريعًا.

صلاح يتحدث للمرة الأولى

وظهر صلاح خلال المؤتمر الصحفي لمنتخب الفراعنة قبل خوض المواجهة المصيرية أمام الرأس الأخضر في إطار الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثانية ضمن بطولة كأس الأمم الأفريقية.

وتحدث كابتن المنتخب المصري بهدوء عن انتقادات وجهت إليه بشأن مستواه في البطولة، مشيرا إلى أنه يتقبل الأمر بصدر رحب.

ولم يقدم صلاح، الذي يعده كثيرون أفضل لاعب في تاريخ مصر بعد تألقه المدوي مع ليفربول خلال السنوات الأخيرة، ما يروي ظمأ المشجعين المصريين، واكتفى بهدف يتيم من ركلة جزاء بمباراة موزمبيق.

وعن الإصابة التي لحقت به قال صلاح إن الجهاز الفني لمنتخب مصر سيتواصل مع ليفربول للوقوف على حالة الإصابة وإمكانية المشاركة في بقية المباريات.

ولم يتحدث صلاح عن مغادرة معسكر الفراعنة خلال المؤتمر الذي سبق تصريحات مدرب ليفربول يورجن كلوب بساعات قليلة.

وحول مستواه الفني وما يقال إنه متراجع في البطولة، أوضح نجم ليفربول أن هذا منتخب مصر وليس منتخب محمد صلاح، وهو أحد اللاعبين ويعمل مع الفريق بشكل كامل، ولا يركز على عمله الفردي، وقد يكون غير موفق ولكنه في النهاية هناك أمر إيجابي وهو أن الفريق ككل عمل بجد وتمكن من تفادي الخسارة في أول مباراتين.

وختم صلاح حديثه مطالبًا الجماهير المصرية بالدعم وبالوقوف بجانب اللاعبين وخاصة حديثي العهد بالمنتخب المصري من أجل عبور عقبة الرأس الأخضر والوصول لأبعد مدى ممكن في البطولة.

كان صلاح، الذي خاض 96 مباراة دولية، ضمن منتخب مصر الذي خسر من الكاميرون في المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية 2017 في الجابون، وخسر اللقب مرة أخرى في النسخة الماضية التي أقيمت في الكاميرون قبل عامين، حين تفوقت السنغال بركلات الترجيح.

خطر الخروج المبكر

ويواجه منتخب مصر خطر الخروج المبكر من كأس الأمم الأفريقية، عندما يلاقي منتخب الرأس الأخضر اليوم الإثنين، بعد تعادله مع موزمبيق وغانا في أول جولتين بالمجموعة الثانية من مرحلة المجموعات بالمسابقة القارية.

وبات يتعين على منتخب مصر، البطل التاريخي لكأس الأمم الأفريقية، التي توج بها 7 مرات، الفوز على منتخب الرأس الأخضر، عندما يلتقي معه في الجولة الثالثة (الأخيرة) للمجموعة، التي تشهد أيضا مواجهة أخرى بين منتخبي غانا وموزمبيق، حتى يتجنب الدخول في حسابات الصعود المعقدة للأدوار الإقصائية في البطولة.

ويحتل المنتخب المصري المركز الثاني بترتيب المجموعة برصيد نقطتين، بفارق 4 نقاط خلف منتخب الرأس الأخضر (المتصدر)، الذي حجز مقعده رسميًا في دور الـ16 بالبطولة منذ الجولة الثانية، فيما يتواجد منتخبا غانا، الفائر باللقب 4 مرات، وموزمبيق في المركزين الثالث والرابع على الترتيب بنقطة واحدة.