دبلوماسي سابق: إسرائيل تريد استدراج حزب الله.. ووجود حماس مرتبط ببقاء الاحتلال
أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن إسرائيل تحاول استدراج حزب الله اللبناني إلى معركة استغلالا للدعم الأمريكي في الوقت الحالي.
وقال حجازي في مداخلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "إسرائيل وحكومتها تجمد تفكيرها عند حالة انتقام غير مبررة تعكس مخطط شيطاني يستهدف تهجير سكان قطاع غزة نحو مصر ووقفت مصر بشكل واضح وصريح".
وأضاف: "القضاء على حماس لا يكون عسكريا ولكن حماس مقاومة مرتبطة بوجود الاحتلال؛ ومن المفترض أن نسعى لأن يكون هناك مشهدا سياسيا وهو جوهر المبادرة المصرية وتحركاتها الدبلوماسية والتي تم الإعلان عنها وتقوم على أساس وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات".
وتابع: "البند الثاني في المبادرة هو وحدة الجغرافيا بين الضفة وقطاع غزة تحت إدارة سلطة وطنية فلسطينية تقود المشهد لإعادة الاعمار والبحث عن حل سياسي؛ وهنا يكون خروج حماس من المشهد المقاوم؛ المقاومة لا تسلم سلاحها إلا إذا تحقق حلم الدولة الوطنية".
وواصل: "نتنياهو واليمين الإسرائيلي يعلمون إنهم في اليوم التالي من توقف الحرب سوف يسقطون ويحاكمون ويسجنون لأنه متهم باتهامات جنائية؛ المشهد في الداخل الإسرائيلي مرهق للغاية وهناك ارهاق للاقتصاد بشكل غير مسبوق".
وأوضح: "المقاومة قادرة على إحداث الألم والإفراج عن الرهائن والأسرى لم يتم حتى الآن؛ وتحقيق الهدفين المطلوبين من الحرب كما وضعها نتنياهو فشلت؛ اعتقد أن نتنياهو ومجموعته يعلمون أن عليهم المضي قدر ما يستطيعون حتى يتدخل طرف دولي لوقف الاعتداء على كل القيم الإنسانية والأخلاقية ولا يوجد عاقل يمكن أن يقبل المنطق الإسرائيلي".
وأكمل: "أظن أن انهيار الائتلاف الحاكم سوف يتم من خلال واشنطن؛ لأن استمرار الوضع على ما هو عليه بات يضر بمصالح الولايات المتحدة وبإسرائيل والداخل الإسرائيلي بان مشتعلا والحكومة الإسرائيلية المصغرة باتت على شفا الانهيار واعتقد أن كل المخاوف من أن انهيار الائتلاف الحاكم سيقود إلى هزيمة إسرائيل هو أمر خاطئ وعلى أصدقاء إسرائيل أن يساعدوها للخروج من هذه الورطة".
وتصاعدت الخلافات بين عناصر الحكومة الإسرائيلية المصغرة والتي تقود العدوان على قطاع غزة فيما يرفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي فكرة وقف إطلاق النار وإبرام صفقة الأسرى على الرغم من مطالبة الشارع والمعارضة بذلك.
