الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

خبير يوضح تأثير دخول مصر على خط الأزمة بين الصومال وإثيوبيا

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور أحمد عبد الدايم، أستاذ العلاقات الدولية المعاصرة بكلية الدراسات الأفريقية، أن ما يحدث في الصومال عموما يؤثر على طريق التجارة العالمي والأمن القومي المصري وسيادة الصومال ووحدتها.

وقال عبد الدايم في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "إثيوبيا تخطت الحدود وشاهدنا ذلك في تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ هي لم تكتفِ بما كانت تفعله من قبل من تحريض السياسيين الصوماليين والانقسامات ولكنها تريد أن ترسخ التقسيم بين الأقاليم التي انفصلت عن الصومال".

وأضاف: "المذكرة التي أبرمت بين إثيوبيا وأرض الصومال ترسيخ لهذا التقسيم بمعني أنه لو أرض الصومال ذهبت فيما ذهبت إليه يعني ذلك أنها سيعترف بها كدولة مستقلة ولن تعود للصومال مرة أخرى".

وتابع: "زيارة الرئيس الصومالي لمصر مهمة باعتبار أنها دولة عربية وإسلامية ودولة أفريقية ومصر هي اكبر دولة أفريقية وأكبر جيش وبالتالي زيارة الرئيس الصومالي هي زيارة الملهوف المستغيث خاصة مع التهديدات الاثيوبية بأنها مقبلة على تنفيذ الاتفاق مع أرض الصومال بالقوة العسكرية".

وواصل: "الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أن مصر سوف تحافظ على أمن الصومال والتحذير كان واضحا بأنه لا يجب أن يجرب أحد مصر؛ هذا الامر قاطع ويشكل مصدر طمأنينة للأشقاء الصوماليين واعتقد أن إثيوبيا طالما دخلت مصر على الخط لن تتعامل مع الصوماليين كطرف أنهم دولة مشتتة او منقسمة".

وأوضح: "وجود مصر على الخط سوف يحفظ الأمن والاستقرار واعتقد أن مواقف الدول الإقليمية الرافضة لهذا الاتفاق التي كان وكأنها خطوة لعزل هذا الإقليم ومستقبلا أن تضعه في إطار تواصل الأرض البرية في الساحل والبحر".

وأكمل: "الخطوة التي حدثت اليوم سوف تفسد هذا المخطط والخطوات اللاحقة سوف تفسد هذا الامر سواء في الاتحاد الأفريقي أو مجلس الامن ومصر في مقدمة الصفوف للدفاع عن الامن الصومالي".

وبدأت الأزمة حين أعلنت إثيوبيا توقيع اتفاق مع جمهورية أرض الصومال غير المعترف بها دوليا ينص على استخدام احدى الموانئ الصومالية على البحر الأحمر.

ويسمح الاتفاق للجانب الإثيوبي بإنشاء قاعدة عسكرية في ميناء بربرة الصومالي بالإضافة إلى مركز للتجارة.