لماذا لا يهتم نتنياهو بموقف الإدارة الأمريكية من حل الدولتين؟
أكد أحمد المجدلاني وزير التنمية الاجتماعية الفلسطينية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعبر عن موقفه السياسي والأيدولوجي، فإنه يعاني من أزمة داخلية ولا يستطيع أن يخرج عن إرادة التحالف الحكومي.
وقال المجدلاني في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "موضوع الدولة الفلسطينية بالنسبة لشركائه في الحكومة أمر غير مقبول وبالتالي هو تنكر في اليوم التالي للمحادثة التي جرت بينه وبين الرئيس الأمريكي".
وأضاف: "نتنياهو يراهن على أن عمر الإدارة الأمريكية لن يطول لأنها سوف تدخل في الانتخابات الأمريكية، ولن تكون قادرة على اتخاذ أي قرار من الممكن أن يؤثر على إسرائيل وهو يعتقد أن هذه الإدارة في أخر أيامها وأنه سيكون من الصعب إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدين".
وتابع: "أزمة بايدن مركبة بسبب الوضع الداخلي في الولايات المتحدة بالإضافة لأزمة الثقة مع حلفائه في الشرق الأوسط ولكن هل من الممكن ان يؤثر ذلك على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها على غزة؟ أنا أقول إن التزام الولايات المتحدة بدعم الحرب لازال موجودا؛ نتنياهو يفكر لأبعد من الإدارة الامريكية وليس لما بعد اليوم التالي لوقف هذه الحرب على شعبنا في قطاع غزة".
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد كرر رفضه لفكرة إنشاء دولة فلسطينية وهو الأمر الذي يخالف الموقف الأمريكي.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد ساعات من إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، لمح بعدها الرئيس الأمريكي إلى أن نتنياهو ربما لا يزال يقبل الفكرة.
وترى الولايات المتحدة أن قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل أمر مهم لتعزيز الاستقرار في المنطقة على المدى الطويل.
وكان البيت الأبيض، أكد هذا الأسبوع، بأن الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية "تريان الأمور بشكل مختلف بصورة واضحة".
وأصر الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي عقده بعد اتصال بنتنياهو هو الأول منذ نحو شهر، على أن حل الدولتين لا يزال ممكنا بوجود نتنياهو في السلطة.
وذكر مكتب نتنياهو في بيان، أمس السبت: "في محادثته مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد رئيس وزراء الاحتلال هو مجددا سياسته المتمثلة في أنه بعد تدمير حماس، يجب على إسرائيل أن تحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة لضمان ألا تشكل غزة بعد الآن تهديدا لإسرائيل، وهو شرط يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية".