المقاومة تخوض اشتباكات ضارية مع جيش الاحتلال وتقصف غلاف غزة
تستمر الاشتباكات الضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة شمال غزة وجنوبها منذ فجر اليوم الأحد، كما أطلقت المقاومة رشقة صاروخية من شمال قطاع غزة باتجاه مناطق الغلاف، بينما شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
أعلنت حكومة غزة، الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل عشرات الفلسطينيين وأصاب آخرين في قصف عنيف بالطائرات والمدفعية على مناطق عدة في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت حكومة غزة في بيان أن "الاحتلال ارتكب أكثر من 20 مجزرة، ونفَّذ عشرات الغارات الجوية، إضافة إلى قصفه المدفعي الهمجي الذي استهدف منازل المدنيين في خان يونس ومخيمها، وفي مخيم الشاطئ، وحي الزيتون، وتل الهوى بمدينة غزة، وبيت لاهيا وجباليا، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء، ولا يزال العشرات تحت الأنقاض".
وأوضحت أن "عشرات الشهداء والمصابين لم يُنقلوا إلى المستشفيات بسبب استمرار القصف المدفعي على أحياء خان يونس ومنطقة تل الهوى بمدينة غزة والشمال".
وأشار إلى أن جيش الاحتلال استهدف أيضًا محيط مستشفى ناصر، ومستشفى الأمل في خان يونس.
وأفاد شهود عيان بتجدد الغارات الجوية على مخيم الشاطئ وحي أبراج الفيروز، كما قصفت زوارق حربية إسرائيلية الشريط الساحلي لمدينة غزة وشمالي القطاع بشكل عنيف ومكثف.
ووسط استمرار القصف الإسرائيلي على مختلف أنحاء القطاع، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها قصفت حشودا للجيش الإسرائيلي شمال شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
من جانبها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها استهدفت بقذائف الهاون مركز قيادة وسيطرة لجيش الاحتلال، في محيط مسجد الشهداء جنوب خان يونس.
وأضافت أنها سيطرت على طائرة استطلاع إسرائيلية من نوع "إيفو ماكس 4 تي" خلال تنفيذها مهام استخبارية وسط قطاع غزة.
وأشارت إلى أنها قصفت بصواريخ 107 وقذائف هاون تجمعات لجنود وآليات الاحتلال، شمال وشرق مخيم البريج وسط القطاع.
وأعلن جيش الاحتلال، اليوم، مقتل أحد جنوده وإصابة 3 آخرين أحدهم ضابط، في معارك جنوب قطاع غزة الجمعة الماضي، دون أن يكشف أي تفاصيل أخرى عن المعارك التي أدت لمقتل الجندي وإصابة آخرين.
وبذلك يصل عدد قتلى جيش الاحتلال منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 531، منهم 195 قتيلا منذ بداية التوغل البري بالقطاع في 27 من الشهر ذاته.
من جهتها، نقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن الجيش غيّر أسلوبه القتالي في غزة وانتقل للاستهداف المركّز في عملياته، وفق تعبيرها.
وخلّف العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر منذ أكثر من 3 أشهر: 24 ألفا و927 شهيدا، و62 ألفا و388 مصابا، وكارثة إنسانية وصحية، كما تسبب في نزوح نحو مليون و900 ألف شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع.