مصر وإيران توطدان العلاقات الثنائية وسط العدوان الإسرائيلي على غزة
سلط موقع واي نت الإسرائيلي الضوء على تقارير لوسائل إعلام عربية جديدة تفيد بأن القاهرة وطهران تجريان محادثات وثيقة حول وجود الحوثيين بالقرب من منطقة قناة السويس في أعقاب الضربات الأمريكية البريطانية في اليمن.
وأبرزت تقارير قطرية صدرت أثناء عطلة نهاية الأسبوع الضوء على التطور المستمر على صعيد العلاقات بين مصر وإيران والذي يجب أن يثير قلق المسؤولين الإسرائيليين.
وبحسب مصادر مصرية تحدثت مؤخرًا مع صحيفة “دوجة نيوز” القطرية فإن اتصالات مكثفة تجري بين القاهرة وكبار المسؤولين الحوثيين والإيرانيين، بهدف منع تصعيد المواجهة البحرية بين إسرائيل والحوثيين، وسط مخاوف من مثل هذا التصعيد. يمكن أن يؤثر أيضًا على مسار قناة السويس.
وأشار المصدر إلى أن مصر انخرطت مؤخرًا في مناقشات مع قادة الحوثيين في أعقاب الضربات الأمريكية البريطانية في اليمن الأسبوع الماضي، في محاولة لفهم الرد المحتمل للجماعة الإرهابية وتقييم التداعيات.
وأكدت مصر أنها لا تدعم أي تحرك دولي ضد الحوثيين وأوضحت للولايات المتحدة "خطورة الحل العسكري" ووفقًا للمصريين، “من الأفضل الدفع باتجاه حل يضع حدًا للسبب الرئيسي لكل ما يحدث الآن: الحرب في غزة”.
كما أكدت مصر للحوثيين أنها تحرز تقدما في المباحثات مع إسرائيل بشأن زيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة.
وأشار المصدر إلى أن التواصل بين الطرفين كان إيجابيا، وأن الحوثيين يقدرون حقيقة عدم انضمام مصر إلى الأعمال العدائية ضدهم.
وبحسب المصدر المصري، فإن "قادة الحوثيين أكدوا لمصر أنه لا توجد نية لتوسيع الهجمات ضد سفن الشحن، باستثناء تلك المتجهة إلى إسرائيل أو المرتبطة بها"، على الرغم من الضربة الأخيرة ضد الجماعة المتمركزة في اليمن.
إلى ذلك، كشف دبلوماسي مصري أنه "يتم الإعداد للزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى القاهرة".
وتم الاتفاق على الزيارة خلال المحادثة الأخيرة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وذكرت الوكالة أن الاتصالات بين البلدين تعززت في الآونة الأخيرة، خاصة منذ اندلاع الحرب على غزة.
وقال المصدر الدبلوماسي إن "ما يحدث في المنطقة يعزز العلاقات بين مصر وإيران، نظرا للمصالح المشتركة بين البلدين ولأن إيران تعتبر لاعبا مركزيا في المنطقة نظرا لعلاقاتها الوثيقة مع الأطراف المتحاربة".
وقدر المصدر أنه على الرغم من التوتر بين مصر والولايات المتحدة وإسرائيل، فمن المتوقع أن تتوطد علاقات مصر مع إيران بشكل أكبر.
وقال المصدر إن "القاهرة تعمل كوسيط لنقل الرسائل من الولايات المتحدة إلى طهران".
ووفقا للمصدر، فإن الحكومة الأمريكية تعتقد أن مصر يمكنها إيصال الرسائل إلى طهران بالطريقة الأكثر فائدة بسبب رغبة إيران في تعزيز العلاقات معها هذا يعني أن هناك العديد من القضايا التي تخشاها إسرائيل.
وفي الوقت نفسه، تناولت قناة الأخبار التابعة لحزب الله في لبنان أيضًا التوترات بين الولايات المتحدة والحوثيين، نقلًا عن مصدر عسكري يمني قال إن الضربة الأمريكية البريطانية الأخيرة على اليمن تم تنفيذها باستخدام حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور وتقع قبالة سواحل إريتريا مقابل منطقة الحديدة – وتم جلبها إلى المنطقة عقب الحرب في غزة.
وبحسب التقرير، فإن الهجوم استهدف مناطق مفتوحة، رغم التصريحات الأمريكية التي قالت إنها ضربت “أهدافًا للحوثيين”.
وقالت المصادر إن قدرات الحوثيين مهيأة للرد على قرار الولايات المتحدة إعادة إدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية.
وبحسب مصادر في الحكومة اليمنية الموالية للتحالف الدولي، فإن القرار الأمريكي لن يكون له أي تأثير على الحوثيين.