ألمانيا تحذّر: بوتين سيهاجم "الناتو" وسط تهديد روسي فعلي لدول البلطيق

حذّرت ألمانيا من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يهاجم حلف شمال الأطلسي، الناتو، في غضون خمس إلى ثماني سنوات مع تصعيد الكرملين "تهديداته" ضد دول البلطيق.

وتأتي مخاوف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بشأن طموحات بوتين في الوقت الذي وافقت فيه دول البلطيق على خطط لتعزيز الدفاعات على طول حدودها مع كل من روسيا وبيلاروسيا.

وقال بيستوريوس: "علينا أن نأخذ في الاعتبار أن فلاديمير بوتين سوف يهاجم ذات يوم إحدى دول الناتو".

وأضاف بيستوريوس لصحيفة دير تاجشبيجل: "يتوقع خبراؤنا فترة من خمس إلى ثماني سنوات يمكن أن يكون فيها ذلك ممكنا وفي الوقت الحالي لا أعتقد أن هجوما روسيا مرجحا".

وزعم بيستوريوس أن أوروبا تواجه "وضع تهديد عسكري" لم يكن موجودا منذ ثلاثة عقود، مضيفا: “نسمع تهديدات من الكرملين كل يوم تقريبا - وكان آخرها ضد أصدقائنا في دول البلطيق”.

وتأتي هذه التصريحات الألمانية في الوقت الذي كثفت إستونيا ولاتفيا وليتوانيا فيه جهودها لتعزيز أمن الحدود وسط مخاوف أمنية متزايدة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.

ووقعت دول البلطيق اتفاقا لبناء مخابئ على مدى السنوات القليلة المقبلة لتعزيز الدفاعات على طول حدودها مع روسيا وبيلاروسيا، الحليف القوي لموسكو.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الإستونية إن الاتفاق "سيبني منشآت دفاعية مضادة للتنقل في السنوات المقبلة لردع التهديدات العسكرية والدفاع عنها إذا لزم الأمر".

وقال أدمل باور، رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، إن عامة الناس يجب أن يكونوا مستعدين أيضا لصراع قد يعني تغييرا شاملا في حياتهم.

وتابع: "علينا أن ندرك أنه ليس من المسلم به أننا نعيش في سلام، ولهذا السبب نحن أي الناتو، يجب أن نستعد للصراع مع روسيا ولكن المناقشة أوسع بكثير. إنها أيضًا القاعدة الصناعية وكذلك الأشخاص الذين يجب أن يفهموا أنهم يلعبون دورًا بالغ الأهمية."

ومع ذلك، قال رئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو: "لا أرى أي تهديد عسكري فوري من روسيا ضد فنلندا... نحن في فنلندا ننام بسلام في الليل، لأننا مستعدون جيدًا".