السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| رغم الدعم المطلق.. قائمة خلافات بين نتنياهو وبايدين

الرئيس نيوز

على الرغم من أن عددًا من الشواهد تشير إلى تأزم العلاقة بين إسرائيل وحليفها الأساسي أمريكا، على خلفية الحرب الغاشمة التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة الفلسطيني المحاصر والفقير، إلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن مكالمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال إن رئيس حكومة دولة الاحتلال لا يعارض إقامة دولة فلسطينية.

لم يمر وقت طويل على ذلك التصريح، حتى خرج نتنياهو في مؤتمر صحفي تعهد خلاله، بعدم السماح بقيام دولة فلسطينية طالما هو في منصبه، الجانب الآخر الذي أكده نتنياهو، وهو أيضًا يعارض موقف واشنطن، هو تأكيده عدم إنهاء حرب غزة "قبل القضاء على حركة "حماس" وإعادة الرهائن المحتجزين لديها" على الرغم من أن الجميع أتأكد من عدم القدرة على إنهاء حماس بالحلول العسكرية، وكذلك تحرير أسرى جيش الاحتلال.

نتنياهو قال كذلك، "نريد غزة منزوعة السلاح. ولن أسمح بقيام دولة فلسطينية ما دمت في منصبي، أما بالنسبة إلى ما بعد الحرب فشروطي واضحة وفي مركزها تصفية "حماس"، وإنشاء إدارة مدنية لا تدعو للقضاء على إسرائيل. كما أنه في أي ترتيب في المستقبل المنظور، يجب على إسرائيل السيطرة على جميع الأراضي الواقعة غرب الأردن".

واشنطن تبحث عن البديل

ووفق تقرير نشره موقع “إنديبندنت عربية” فإن مسؤولًا إسرائيليًا قال إن هناك صفقة إقليمية مطروحة على الطاولة، يجري البحث فيها مع شخصيات معارضه لنتنياهو في إسرائيل على أن تنجح الجهود في إطاحته وتشكيل حكومة جديدة.

وحسب التقرير، فقد نقل عن المسؤول أن الإدارة الأميركية تعمل على الدفع قدمًا برؤية جديدة، تتضمن صفقة كبيرة يفترض أن تؤدي إلى تسوية إقليمية.

تفاصيل صفقة أمريكية

ونشر التقرير ملامح صفقة أمريكية، تتضمن وقف إطلاق النار في غزة، صفقة أسرى كبيرة، اتفاق سلام مع دول عربية، استبدال حكم "حماس" في غزة، وتعهد إسرائيل إقامة دولة فلسطينية.

أكد المسؤول الإسرائيلي أن هذا المقترح لا يزال في مرحلة أولية ويتطلب وقتًا لفحص عناصر كثيرة. ومع ذلك، أضاف المسؤول الإسرائيلي "هناك جهود حثيثة للتقدم به وطرحت كافة السيناريوهات لضمان تنفيذه وإبقائه على الطاولة في سياق البحث الجدي".

أشار التقرير إلى أن السيناتور الجمهوري عن ولاية كارولاينا الجنوبية ليندسي غراهام، هو من يدفع تجاه ذلك الحل.

ومساء أمس الجمعة، أعلن البيت الأبيض أن بايدن أجرى اتصالًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص الحلول الممكنة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، الأمر الذي أشار إلى مسار قد يشمل حكومة غير عسكرية.

بحسب “العربية” فإن مسؤولًا إسرائيليًا قال إن المكالمة كانت إيجابية واستمرت 40 دقيقة، وشملت ملفات عدة. أما عند سؤال الصحافيين عن ترتيبات المكالمة، فأجاب جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، بأن نتنياهو كان يحاول ترتيب الاتصال الهاتفي "منذ مدة".

ونفى المسؤول الرفيع أن يكون الاتصال قد جاء ردا على تعليقات نتنياهو يوم الخميس التي قال فيها إنه يعارض إقامة دولة فلسطينية لا تضمن أمن إسرائيل.

تصريحات بايدين

إلى ذلك، ذكر البيت الأبيض أن اتصال بايدن بنتنياهو كان الأول منذ نحو شهر، لافتًا إلى أن المناقشات ركزت على الضربات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

كما تابع عن حل الدولتين مع وجود نتنياهو في منصبه قائلا "لا، ليس مستحيلا".

وقال للصحافيين بعد اجتماع مع رؤساء بلدية أميركيين، إن نتنياهو لا يعارض جميع حلول الدولتين، مشيرا إلى أن هناك عددا من الأنماط الممكنة، وأن بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ليس لديها قوات مسلحة.

وسئل بايدن عما إذا كان سيعيد النظر في شروط المساعدات لإسرائيل نظرا لتصريحات نتنياهو الرافضة لحل الدولتين. فرد قائلا "أعتقد أننا سنكون قادرين على التوصل إلى شيء ما... أعتقد أن هناك طرقا يمكن أن ينجح بها هذا الأمر".

وقال البيت الأبيض إن بايدن ونتنياهو ناقشا أيضا الجهود المبذولة لتأمين الأسرى المتبقين لدى حماس، وتحول إسرائيل إلى عمليات أكثر "استهدافا" في غزة للسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية.

وأضاف أن الاتصال الهاتفي ناقش رؤية بايدن لسلام وأمن أكثر استدامة لإسرائيل المندمجة بشكل كامل في المنطقة وحل الدولتين مع ضمان أمن إسرائيل.

وردا على سؤال حول طلب المكسيك وتشيلي من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في جرائم محتملة ضد المدنيين في غزة، قال كيربي إن الولايات المتحدة لا تزال تجمع المزيد من المعلومات حول ما سيترتب على ذلك.