زياد بهاء الدين: وزير التموين يحاسب على سياسة الدولة الاقتصادية
أكد الدكتور زياد بهاء الدين؛ نائب رئيس الوزراء الأسبق؛ أن هناك إطار عام للتغيير الاقتصادي، مشيرا أنه الإحساس بين الناس أن هناك حاجة لتغيير المسار الاقتصادي.
وقال بهاء الدين في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "تابعت الاستجواب البرلماني الأخير لوزير التموين الدكتور علي المصيلحي؛ وكان في شدة القسوة وأنا أكثر من متعاطف معه؛ انا مؤيد له ومعجب به وهو أفضل من تولى المناصب الوزارية في مصر".
وأضاف: "وزير التموين يتولى واحد من أسوأ وأصعب الملفات؛ هو في وضع مشابه لحارس المرمى حيث يسكن شباكه هدف تقول إنه أخطأ ماذا عن بقية الفريق أمامه؟ هناك خط دفاع؛ حين ترتفع الأسعار والدولار يرتفع من 16 جنيه إلى 50 وهناك احتكارات في السوق؛ والدولة لا تسمح بمن ينافسها وهناك ظروف عالمية تسببت في زيادة الأسعار؛ حين يحدث كل ذلك النتيجة أن ترتفع الأسعار".
وتابع: "وزير التموين يحاسب على أشياء هي مجمل السياسة الاقتصادية للدولة ومجمل العيوب الظاهرة من حيث عدم وجود منافسة وشفافية للأسعار ناهيك عن رأيي الخاص في وزير التموين وأنا أعرف عمله جيدا؛ هو كان وزيرا للتضامن الاجتماعي وهو من أدخل فكرة تكافل وكرامة في البلد وكان لديه الشجاعة أن يخوض معركة انتخابية بعد الثورة ولم يتأخر يوما عن خدمة البلد؛ ربما تختلف معه ولكن يجب أن نحفظ له التقدير والاحترام".
وشن عدد من نواب البرلمان هجوما على الدكتور على المصيلحى، وزير التموين بسبب ارتفاع الأسعار وعدم توفر السلع، مؤكدين أن الوزارة تسببت في خلق عدد من الأزمات، مطالبين الوزير بتقديم استقالته.
من جهته قال المصيلحي في رده على طلبات الإحاطة المقدمة من النواب، "وصفت في الماضي بوزير الغلابة والآن الناس بتدعي عليا وتتهمني بإني أصدر لها أزمات، والحقيقة أن المسؤولية علينا جميعا".
وأوضح وزير التموين أن الحذف من بطاقات التموين لا يصدر من وزارة التموين ولكن هناك قرار من مجلس الوزراء يتيح لبعض الوزارات والمحافظين مخاطبة وزارة التموين لحذف البطاقات التموينية مؤقتا لحين توفيق الأوضاع لبعض المخالفين ومنهم المسافرون بالخارج، وتعمل مصلحة الجوازات ووزارة الداخلية على متابعة قاعدة بيانات عن كل مصري خارج البلاد.