يؤثر على مصر.. بكري يوضح تفاصيل الاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال حول ميناء بربرة
أكد الإعلامي مصطفى بكري؛ أن الاتفاق بين إثيوبيا وجمهورية أرض الصومال غير المعترف بها دوليا سوف يؤثر على مصر وأمن البحر الأحمر.
وقال بكري خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "حالة من القلق تسود منطقة البحر الأحمر بعد ما تواردت الأنباء عن توقيع مذكرة تفاهم بين إثيوبيا وحكومة أرض الصومال؛ إثيوبيا تسعى لإيجاد منفذ تجاري وقاعدة عسكرية على البحر الأحمر لأن ذلك سوف يمنحها القوة والقدرة لتكون قوة إقليمية".
وأضاف: "إقليم ارض الصومال يسكنه 650 ألف مواطن ومساحته 120 ألف كم وهو إقليم يهدف إلى الاستقلال عن الصومال وإثيوبيا استغلت انشغال العرب في العدوان على غزة ووقعت اتفاق مع أرض الصومال يوم 1 يناير 2024".
وتابع: "إثيوبيا وقعت مذكرات تفاهم تسمح لها بالتواجد في ميناء بربرة على البحر الأحمر مقابل الاعتراف بهذه الدولة والتي تعد إقليم في الصومال؛ إثيوبيا ليس لها منفذ على البحر وكان تصدر وتستورد من احدى موانئ جيبوتي مقابل 2 مليار دولار سنويا".
وواصل: "سنة 2018 إثيوبيا اتفقت مع ارض الصومال على الحصول على أن تحصل على مساحة 19 كم من ميناء بربرة ولكن حكومة أرض الصومال الغت هذا الاتفاق نتيجة عدم استيفاء الشروط المطلوبة؛ مسألة الميناء تمثل أهمية كبرى لأثيوبيا والمذكرة التي وقعتها مع أرض الصومال تقول إن إثيوبيا سوف تستخدم 20 كم من شاطئ البحر الأحمر في ميناء بربرة على خليج عدم والاتفاق مستمر لمدة 50 عام".
وأكمل: "إثيوبيا سوف تنشئ قاعدة عسكرية في الميناء وسوف تقوم ببناء منطقة تجارية لها هناك وفي مقابل ذلك سوف تقوم إثيوبيا بالاعتراف بما يسمى بجمهورية أرض الصومال ومساعدتها من الناحية الاقتصادية قدر المستطاع".
وأوضح: "المعلومات الواردة تشير إلى أن الاتفاقية سوف توقع بصيغتها النهائية في فبراير القادم؛ الدولة الام الصومال رفضت الاتفاق والرئيس الصومال أصدر قانون يوم 6 يناير الماضي واعتبر أن مذكرة التفاهم بين ارض الصومال وإثيوبيا؛ هذه الاتفاقية لها خطورة على مصر وعلى أمن البحر الأحمر ولذلك أرسلت مصر وزير الخارجية سامح شكري إلى الصومال".
واختتم: "الرئيس السيسي أعلن تضامنه مع الرئيس الصومالي في مواجهة الاختراق الاثيوبي لمنطقة البحر الأحمر وربما يزور الرئيس الصومالي للقاهرة".