خبير عسكري يكشف كيف ساعدت أنفاق غزة المقاومة في مواجهة الاحتلال

أكد اللواء فايز الدويري؛ المحلل العسكري؛ ان شبكة الانفاق الممتدة أسفل قطاع غزة ساعدت المقاومة الفلسطينية على الصمود أمام قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الدويري في تحليله للوضع الميداني في قطاع غزة على قناة "الجزيرة": "البنية الأساسية للمعركة ونجاعتها أدت للنتائج الحالية في المواجهات مع قوات الاحتلال؛ شبكة الانفاق صندوق أسود والمعلومات عنه غير كاملة".

وأضاف: "الحديث كان يدور أن الانفاق يتراوح طولها ما بين 530 كم إلى 570 كم وبعض التقارير الغربية تتحدث عن رؤية مختلفة أن هذه الانفاق في حدها الأدنى 560 كم والاقصى 720 وفيها 5700 فتحه يخرج منها المقاتل ولا يوجد حتى هذه اللحظة ما يؤكد أو ينفي المعلومات".

وتابع: "المرتكز الأول هو الانفاق والمرتكز الثاني اعداد الفرد المقاتل بمواصفات شاهدناها والمرتكز الثالث المعدات التي استخدمت والتي من المفترض أن تحيد التفوق المقابل؛ لا يمكن للقسام ان تخوض معركة تقليدية مع قوات العدو الذي دخل في شمال قطاع غزة بثلاثة فرق".

وأكمل: "على المقاتل الفلسطيني ان يجد السلاح المناسب الذي يمكنه وهذا السلاح في مداه الأقصى 130 متر وبالتالي عليه أن يخوض المعركة الصفرية ليحيد هذا التفوق؛ أصبحنا أمام مرتكزات معينة غلفت بإدارة المعركة الدفاعية".

وذكر: "لا يكفي أن يكون لدي الانفاق أو المقاتل أو السلاح يجب أن أظهر الثلاث في مقاربة دفاعية وإدارة ناجحة لتوظيف هذه المرتكزات الثلاثة حتى أتمكن على الأقل من مواجهة العدو وأضمن بقاء قدرتي على القتال والمواجهة وهو ما حدث".

وواصل: "شبكة الأنفاق على الخريطة كيف سيكون مظهرها؟ لدينا تعدد في طبقات الأنفاق 30 متر و50 متر و80 متر وهذه الانفاق يجب أن توضع بطريقة إذا ما اكتشف العدو نفق لا تقوده إلى حل اللغز وانه في حال اكتشاف جزء منها لا ينكشف الجزء الاخر".

واختتم: "نجد الانفاق الاستراتيجية وأنفاق للتخزين وأنفاق للنوم؛ المقاتل موجود في الانفاق؛ وتحدثت عن الاعداد الفردي للمقاتل الذي يغطي ابعاد أولها القدرة على التحمل؛ اكسجين قليل وظلام وأنت موجود في جو صعب للغاية وهو في شبه يقظة مستمرة وبالتالي يتم اعداد المقاتل البدني والمهارى والعقائدي".