خبير استراتيجي يلمح إلى اتفاق إيراني أمريكي لإحداث التوترات في البحر الأحمر
أكد العميد خالد حمادة؛ الخبير الاستراتيجي أن ما يقوم به الحوثيين في البحر الأحمر لا يعد دعما للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال حمادة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "كل العناوين المرفوعة من قبل الحوثيين لا يستطيع اقناع أحد أن ما يحدث في البحر الأحمر يحدث لدعم غزة وللتصدي للعدوان الإسرائيلي على غزة؛ تعريض التجارة العالمية للمخاطر وتحميل قناة السويس للخسائر وتصدر المشهد وكأنه لا يستطيع أحد دعم غزة إلا مليشيا غير شرعية سبق أن قصفت السعودية والإمارات وقامت بأعمال قرصنة في البحر الأحمر".
وأضاف: "هذه الدعاية غير المقبولة والإصرار الإيراني على الحضور في المشهد الشرق أوسطي عبر هذه السياسات الرعناء التي نرى مثيلا لها في لبنان والعراق وسوريا وباكستان؛ هذا الاستعراض للقوة ليس هناك مقبولية كأنه نضع المليشيات الحوثية والحشد الغربي في ميزان قوى واحد".
وتابع: "في النهاية السؤال هل فعلا تريد الولايات المتحدة ان تمنع الحوثيين من الاعتداء على البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة أم أن ما يحدث مناورة أمريكية إيرانية هدفها اغراق المنطقة في مزيد من المؤامرات".
وواصل: "الولايات المتحدة تدرك أن التقاط السهام أصعب بكثير من مسألة الرمي على رماة السهام؛ الولايات المتحدة تدرك أن الحوثيين ليسوا قوى مسلحة لها اعتبارها وأن ما يجري في البحر الأحمر وجنوب لبنان هو تسويق لإيران".
وأوضح: "الحوثيين ليسوا جماعة قادرة على توجيه المنطقة ولكن هناك إصرار إيراني على التواجد في المنطقة ويجب ألا نغفل ونقول إن الحوثيين يمتلكون قدرة صاروخية وقادرين على تطوير المسيرات في الوقت الذي تقف إيران وراء كل ذلك".
وأكمل: "كان يجب أن تقول الولايات المتحدة أن البنية العسكرية الحوثية يقف خلفها إيران وأن إيران هي التي تهدد الملاحة البحرية في البحر الأحمر".
وفي وقت سابق أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن مهاجمة كل السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل دعما للفلسطينيين في قطاع غزة.
وهاجمت جماعة الحوثي عدد من السفن التي يمتلكها إسرائيليين والمتجهة إلى إسرائيل فيما اختطفت عناصر الجماعة السفينة جلاكسي ليدر في أولي عملياتها.