الصومال ترفض السماح لطائرة إثيوبية باستخدام مجالها الجوي
ذكر تقرير لموقع هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، على الشبكة العنكبوتية، أن السلطات الصومالية رفضت السماح لطائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية بالمرور في مجالها الجوي، وكانت الطائرة تقل مسؤولين من إثيوبيا في طريقهم إلى جمهورية أرض الصومال غير المعترف بها، في إشارة جديدة إلى تصعيد كبير للخلاف الدبلوماسي بين الصومال وإثيوبيا.
وقال وزير الإعلام الصومالي لبي بي سي إن الطائرة لم تحصل على إذن بالدخول إلى المجال الجوي للبلاد.
وكان المسؤولون الإثيوبيون يزورون أرض الصومال لمناقشة الصفقة التي أثارت خلافًا كبيرًا، والتي أدانتها مصر وتركيا والعديد من الدول الغربية بالإضافة إلى جامعة الدول العربية وتعتبر الصومال أرض الصومال جزءًا من أراضيها، ولا تتعامل معها كدولة مستقلة.
ومن شأن الاتفاقية، الموقعة في 1 يناير، أن تسمح لأرض الصومال بتأجير أحد موانئها لإثيوبيا مقابل حصة في الخطوط الجوية الإثيوبية واحتمال الاعتراف بأرض الصومال كدولة ذات سيادة ومن جانبه، رد الصومال بغضب على الاتفاق ووصفها بأنها عمل عدائي.
وقالت هيئة الطيران المدني الصومالية أمس الأربعاء إن الرحلة ET8273 انتهكت القواعد الدولية التي تنص على أنه يجب على الرحلات الجوية الحصول على تصريح من الدول التي تمر عبر مجالها الجوي وكانت الطائرة قد حاولت الهبوط في مطار هرجيسا في أرض الصومال.
وأضافت هيئة الطيران المدني الصومالية أنه على الرغم من هذا الحادث، فإن الرحلات الجوية المنتظمة بين البلدين تعمل كالمعتاد ولم تعلق الحكومة الإثيوبية بعد، لكن رئيس الخطوط الجوية الإثيوبية أكد أن الطائرة المعنية عادت إلى أديس أبابا.
وتتمتع أرض الصومال، وهي محمية بريطانية سابقة أعلنت استقلالها عن الصومال في عام 1991، بكل مظاهر الدولة، بما في ذلك إجراء انتخابات دورية وقوة شرطة وعملة خاصة بها ولكن استقلالها لم يتم الاعتراف به من قبل أي دولة.
ومن خلال أمر الطائرة الإثيوبية بالخروج من مجالها الجوي، فإن الصومال قد بعث برسالة قوية مفادها أن أرض الصومال ليست دولة مستقلة.
وفي خضم الخلاف بين الصومال وإثيوبيا، دعمت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي سلامة أراضي الصومال وحثتا جميع الأطراف على تهدئة التوترات.