أيقونة الصمود.. وائل الدحدوح يواسي أطفال غزة بلعب الكرة

رغم آلامه وجراحه وعظيم فقده لأحبائه يواسي مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح الأطفال والجرحى باللعب معهم بالكرة في خان يونس جنوبي القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة يشنها جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر الماضي.

وفي التفاصيل، نشر المصور حمدان الدحدوح فيديو عبر موقع إنستجرام للصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح وهو يلعب كرة القدم مع النازحين داخل مستشفى ناصر في خان يونس.

وتفاعل جمهور منصات التواصل الاجتماعي مع الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع خلال الساعات الماضية، ووصف وائل الدحدوح بأيقونة الصمود والإصرار على إيصال ما يحدث في غزة من جرائم يرتكبها الاحتلال بحق أهالي القطاع منذ أكثر من 100 يوم.

وعلق مدونون آخرون على المقطع المصور بالقول إنه رجل بألف رجل، إنه العز والصمود والصبر والرحمة.

وسلط معلقون الضوء على أحد الأطفال الذي ظهر في الفيديو مبتور الساق ويمشي على عكازين يحاول لعب الكرة مع وائل الدحدوح.

وأمس الثلاثاء، نجحت السلطات المصرية في إدخال الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح من قطاع غزة إلى البلاد.

وقال الدحدوح، إنه سافر من قطاع غزة إلى مصر لتلقي العلاج، مشيرًا إلى أن خروجه في الوقت الحالي سيكون للمتابعة الطبية بسبب الإصابة التي لحقت به جراء القصف الإسرائيلي.

ووصل مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح إلى العاصمة القطرية الدوحة على متن طائرة إجلاء قطرية استقلها من العريش بعد خروجه من معبر رفح الحدودي.

وسيتلقى الدحدوح العلاج في الدوحة إثر إصابته التي يعاني منها عقب القصف الإسرائيلي الذي استهدفه وزميله سامر أبو دقة الشهر الماضي خلال تغطيتهما للحرب على قطاع غزة.

وأصيب الدحدوح يوم 15 ديسمبر الماضي، واستشهد المصور بقناة الجزيرة سامر أبو دقة، خلال تغطيتهما القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي القطاع.

يذكر أن عددا من أفراد عائلة مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح -بمن فيهم زوجته وابنه وابنته- استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع يوم 25 أكتوبر الماضي، رغم إعلان قوات الاحتلال قبل الهجوم أن المنطقة آمنة.

وفي السابع من يناير الجاري، فُجع الدحدوح باستشهاد نجله الأكبر الصحفي حمزة، مع زميله مصطفى ثريا، عندما استهدف الاحتلال سيارتهما جنوب قطاع غزة.

وخلال أكثر من 100 يوم من الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، ظل الدحدوح حاضرا على شاشة الجزيرة على مدار الساعة مغطيا تطورات الحرب، خصوصا في جانبها الإنساني ومعاناة سكان القطاع.