الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"كونتينر نيوز": هجمات الحوثيين تستهدف تعطيل التجارة وليس تدمير السفن

الرئيس نيوز

رجح تقرير لموقع كونتينر نيوز المتخصص في شؤون النقل البحري أنه إذا كان تعطيل التجارة هو الهدف الرئيسي للحوثيين، فسيكونون قد حصلوا على نتائج جيدة منذ بدأت هجماتهم في البحر الأحمر، وكانت قطر قد أعلنت أن سفنها لن تعبر البحر الأحمر حتى تصبح المنطقة آمنة.

وذكرت رويترز أمس أن شركة قطر للطاقة أوقفت ناقلات الغاز التابعة لها من سلوك طريق البحر الأحمر في أعقاب الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية الأسبوع الماضي، وعلى الرغم من أن الهجوم على السفينة يو إس إس لابون قد سلط الضوء على المخاطر التي يتعرض لها الشحن والتجارة الدولية من اتخاذ طريق البحر الأحمر إلى أوروبا للسفن والناقلات القادمة من آسيا.

وقال مصدر لرويترز "إنها فترة توقف للحصول على المشورة الأمنية. إذا ظل المرور عبر البحر الأحمر غير آمن فسنمر عبر كيب"، ويقصد طريق رأس الرجاء الصالح، كما يقصد أن وقف الإنتاج ليس خيارًا واردًا.

ومع ذلك، قال كوري رانسلم، الرئيس التنفيذي لشركة دراياد جلوبال، بعد هجوم قوات التحالف على منشآت الحوثيين، هناك توقع بحدوث تصعيد إقليمي للأعمال العدائية.

وأضاف رانسلم: "توصي معظم منظمات الشحن بأن توقف جميع السفن عملياتها داخل هذه المنطقة ونتوقع رد الحوثيين على هذا الإجراء الأمريكي البريطاني ولكن لا يمكن التنبؤ بأفعال الحوثيين على الإطلاق، لذلك يمكننا أن نرى هذا الصراع قد ينتشر جنوبًا إلى خليج عدن أيضًا".

ونتيجة لهجمات الحوثيين، انهارت أعداد السفن العابرة لمضيق باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر والسويس شمالا وخليج عدن والمحيط الهندي جنوبا، خلال أسبوعين من العام الجاري.

ويظهر مؤشر التجارة كيل التابع لمعهد كيل للاقتصاد العالمي أن سفن الحاويات العابرة للبحر الأخمر قد انخفضت بأكثر من 50% في ديسمبر، مقارنة بالأحجام المتوقعة المحسوبة من الأحجام في 2017-2019، بينما انخفضت أحجام يناير إلى مستويات منخفضة جديدة تصل إلى 70% من الإنتاجية المتوقعة بإجمالي نحو 200 ألف حاوية مكافئة.

وقال جوليان هينز، مدير مركز أبحاث السياسات التجارية والرئيس الجديد لمؤشر التجارة في كيل: "على الرغم من الزيادة الملحوظة في تكاليف النقل، إلا أنه من غير المتوقع حدوث عواقب ملحوظة على أسعار المستهلكين في أوروبا، خاصة وأن نسبة تكاليف الشحن في قيمة السلع باهظة الثمن، مثل الإلكترونيات الاستهلاكية، تقع فقط في نطاق جزء من الألف."

ومضى قائلًا: "بصرف النظر عن فترات التسليم الأطول قليلًا للمنتجات من الشرق الأقصى وزيادة تكاليف الشحن، والتي يجب أن تتكيف معها شبكة سفن الحاويات بسرعة، فمن غير المتوقع حدوث أي عواقب سلبية على التجارة العالمية".

ويتفق منتدى الشاحنين العالمي (GSF) مع هينز إلى حد كبير، حيث أشار مديره جيمس هوكهام إلى أن شركات النقل يجب أن تكون قادرة على تعديل الجداول الزمنية بعد شهر لتأخذ في الاعتبار المسافات الأطول ومع زيادة التكاليف، ستكون هناك أسعار أعلى، لكن هذا لا ينبغي أن يكون مبالغا فيه، حوالي 1000 دولار أمريكي للحاوية، وفقا لكبير محللي زيناتا، بيتر ساند.

وقال هوكهام: "هناك قلق من أن الحرب تطال وسائل الشحن التجاري" وتؤدي بالتبعية لارتفاع التكاليف، خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وكانت الوجهات المتوسطية تخدم إما عن طريق الخطوط المباشرة التي تعمل بين البحر الأبيض المتوسط وآسيا، أو من خلال خدمات شمال أوروبا التي تتصل بموانئ مختلفة في مصر واليونان وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا، بعد خروجها من السويس.

من خلال عبور السفن لطريق رأس الرجاء الصالح، طريق كيب، ستتوقف في الموانئ القريبة من مضيق جبل طارق، مثل طنجة والجزيرة الخضراء، حيث تنقل البضائع إلى وجهات البحر الأبيض المتوسط، مما يزيد ليس فقط الوقت الذي تقضيه في البحر، ولكن أيضًا عدد رافعات الحاويات المطلوبة.

وقال هوكهام: "يجب على شركات الشحن الاستعداد لتكاليف إضافية"، مضيفًا أنه "على الرغم من أن الاضطراب في البحر الأحمر ليس بحجم الوباء أو حادث إيفر جيفن، إلا أن العالم يأمل في ألا تتسع رقعة الاضطرابات".