رئيس الوزراء الفلسطيني يوضح الهدف الحقيقي من العدوان الإسرائيلي على غزة
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية أن إسرائيل أرادت من وراء العدوان على قطاع غزة قتل حل الدولتين ومنع إقامة الدولة الفلسطينية.
وقال اشتية في مقابلة مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون": "سياسة نتنياهو واستراتيجية الحكومة الإسرائيلية كانت ترمى إلى عزل قطاع غزة عن الضفة الغربية ودفع القطاع إلى حضن مصر وفي الضفة الغربية جرى تفتيت الجغرافية أكثر مما هي مفتتة".
وأضاف: "مدينة الخليل مقسمة إلى أتش 1 وأتش 2 وتسيطر إسرائيل على أتش 2 وبقية الضفة مقسمة إلى مناطق ألف وباء وجيم ومدينة القدس يلفها جدار وكل هذه الإجراءات أرادت إسرائيل أن تقتل إمكانية إقامة دولة فلسطينية".
وتابع: "الذي يجري الآن في جميع الأروقة السياسية حول العالم هو بعد أن كانت القضية الفلسطينية غابت عن منصات القرار في المجتمع الدولي؛ الآن القضية الفلسطينية تعود بكامل زخمها والجميع يتحدث عن حل الدولتين".
وواصل: "إذا تسيس محكمة العدل الدولية فالنتيجة واضحة ولكن إذا نزل القضاة إلى القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني فالنتيجة واضحة لصالحنا؛ نحن نعلم علم اليقين أن هناك 15 قاضيا وهؤلاء القضاة يمثلون 15 دولة ورئيسة المحكمة من الولايات المتحدة ونعلم ان هناك ضغوط وهذا الأمر جعل إسرائيل تقف على رؤوس أصابها".
وأكمل: "إسرائيل سوف تمارس كل الضغوط الممكنة حتى لا يكون هناك وقف لأطلاق النار؛ القضاة سوف ينتهي انتدابهم في 5 فبراير وبالتالي سيكون هناك قضاة جدد ومطلوب من المحكمة أن تأتي بقرار سريع وهو وقف إطلاق النار ولو قالت المحكمة بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني سنكون اجتزنا المرحلة الأولى وتبقى القضايا الأخرى الخاصة بالتحقيق وإجراءات المحكمة التي قد تستغرق سنوات".
واختتم: "أحيي شعب مصر وكل مكونات الدولة المصرية وعلى رأسها الرئيس ورئيس الوزراء بجميع الأحوال التنسيق على أعلى مستوى على مستوى الرؤساء؛ وأنني كان لي زيارات لمصر والتقيت رئيس الوزراء ولدينا وفد في القاهرة للتنسيق مع مصر في قضايا قطاع غزة ومعبر رفح وبالنسبة إلينا فالتنسيق مع مصر شبه يومي فهي حامية المشروع الوطني الفلسطيني".