عاجل.. حقيقة إغلاق مصنع أبو قرقاص للسكر
كشف الدكتور أيمن العش؛ مدير معهد المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة حقيقة إغلاق مصنع أبو قرقاص للسكر؛ مؤكدا انه لا يوجد انخفاض غير طبيعي في إنتاج قصب السكر.
وقال العش خلال برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "لا يوجد انخفاض شديد في محصول السكر؛ ولكن الانخفاض الطبيعي في كل المحاصيل؛ المزارع يعيش من الأرض وبالتالي يريد أكبر عائد".
وأضاف: "هناك بعض المزارعين عزفوا عن صناعة القصب وقرروا زراعة محصول اخر مثل النباتات العطرية أو الموز؛ مساحة القصب التي تورد للمصانع تتراوح بين 220-250 ألف فدان؛ المساحة الكلية للقصب 340 ألف فدان إلى 360 ألف فدان".
وتابع: "الدولة تشجع أي صناعات تساعد على التصدير وتحقيق العائد للمزارع ولكن الأمور تحتاج إلى تقنين في العرض؛ بالنسبة لمصانع العسل الأسود أي شخص يمكنه شراء الماكينات وإنتاج كمية من العسل ولكن يجب تقنين الامر من الناحية الصحية وأيضا تحديد الاحتياجات حتى لا يحدث نوع من أنواع التعارض بين المنتجات المختلفة".
وأكمل: "لم نسمع الشكوى من محافظات أخرى ولكن من محافظة المنيا فقط؛ لأنها أقرب نقطة للدلتا والقاهرة وهناك نسبة القصب التي تخرج لمحلات عصير القصب مصدرها الوحيد محافظة المنيا لأنها الأقرب ولن يكون هناك تكلفة للنقل".
وأوضح: "المنيا تعتبر المصدر الأساسي الذي يمد محال عصير القصب باحتياجاتها بالإضافة إلى زيادة مصانع العسل وهم يقومون بشراء فدان القصب بسعر من 70-90 ألف جنيه وطبقا للعرض والطلب".
وواصل: "التوريد في أبو قرصاص دائما كان قليل بسبب مصانع العسل وهو ما أدى لإنشاء خط لإنتاج السكر من البنجر حتى يكون الإنتاج مزدوج".
وعن مساحة القصب المزروعة في المنيا قال العش: "المعلومات المتاحة لدي إنها تقدم 3-4 ألاف فدان تنتج 100 ألف طن وهي لا تكفي لتشغيل المصنع وبالتالي قاموا بتحويل الكمية إلى مصنع جرجا وهو أمر أوفر من تشغيل المصنع لإنتاج كمية صغيرة".
وأشار العش إلى أن هناك طريقة تقليدية لزراعة القصب وهو ما يعني وضع 6-8 طن قصب في الفدان الواحد وانبات البراعم تكون غير معروفة وبالتالي لا يمكن تحديد الكثافة النباتية الصحيحة.
واختتم: "ما زاد من المشكلة كانت أن المزارع كان يحصل على التقاوي من ارضه او من جاره وكان يحصل عليها بأمراضها وبالتالي لم تكن الإنتاجية بالشكل الأفضل؛ لاحقا ظهرت التكنولوجيات التي تضمن الكثافة النباتية والتوزيع الصحيح في وحدة المساحة فكانت طريقة الشتل".