حرب الماكيتات.. تدريب الحوثيين على اقتحام منطقة سكنية يهودية وهمية
تضمنت التدريبات العسكرية لجماعة الحوثي في اليمن تمرينًا على اقتحام المقاتلين لمنطقة سكنية يهودية وهمية بنيت خصيصًا لأغراض التدريبات التي تضمنت كذلك أخذ رهائن بعد أن وعد قادة الجماعة المسلحة "برد قوي وفعال" على القصف الذي نفذته القوات الأمريكية البريطانية المتحالفة، وكشفت لقطات جوية شاركها الحوثيين فقرات تدريبية بمنطقة تدريب تتكون من عدة منازل تحمل علامة نجمة داود كتلك التي تظهر على علم دولة الاحتلال.
وشوهد مقاتلون حوثيون يحملون بنادق هجومية من طراز كلاشنيكوف يتقدمون نحو المجمع الإسرائيلي الوهمي مؤقت ويقتحمون الخيام ويطلقون النار على صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت صحيفة دايلي ميل البريطانية: "يبدو أنهم يتدربون بعد ذلك على أخذ الرهائن، حيث شوهدوا وهم يستخدمون بنادق هجومية لإخراج ممثلين مرتدين يرتدون زي اليهود الأرثوذكس من الخيام.
وشوهدت القوات من الأعلى وهي تبتعد عن المجمع قبل تفجير الموقع بالكامل في عملية هدم مخطط لها مسبقًا على ما يبدو.
وتمت مشاركة صور التدريبات لأول مرة في وقت سابق من الأسبوع الجاري بعد أن وعدت قيادة الحوثيين بالانتقام من الضربات التي شنها الحلفاء ردًا على هجمات المتمردين على السفن التجارية في الأسابيع الأخيرة.
وأعقب التدريب المشترك بين بريطانيا والولايات المتحدة وحلفائهم في الساعات الأولى من صباح الجمعة هجمات لاحقة في وقت متأخر من يوم الجمعة وبعد ظهر السبت.
وعلى الرغم من التهديدات، حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أمس من أن بريطانيا مستعدة لتنفيذ ضربات مستقبلية على أهداف الحوثيين إذا استمرت صواريخهم في تهديد التدفق الحر للسفن التجارية في البحر الأحمر.
وشارك جنود حوثيون في مناورات عسكرية في مناطق سكنية وهمية في 11 يناير 2024
وأظهرت لقطات جوية تم نشرها في 13 يناير ومؤرخة في 11 يناير، أي قبل الغارات الجوية للتحالف - مشغلي الطائرات بدون طيار وهم يتدربون أثناء وقوفهم على الأعلام الأمريكية وشهدت التدريبات اختبار صواريخ ودبابات بالقرب من الحدود الشمالية اليمنية السعودية في منطقة البقعة.
واندلعت الاحتجاجات في اليمن خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث أدان أنصار الحوثيين سياسات الولايات المتحدة وإسرائيل.
وشنت الطائرات الحربية والسفن والغواصات الأمريكية والبريطانية عشرات الضربات الجوية في أنحاء اليمن في الساعات الأولى من صباح الجمعة ردا على هجمات الحوثيين المتكررة في البحر الأحمر وما حوله في الأسابيع الأخيرة.
ووصف الحوثيون الهجمات بأنها "همجية" وقالوا إن "جميع المصالح الأمريكية والبريطانية أصبحت" أهدافًا مشروعة "دون الخوض في تفاصيل، ونفذ الحوثيون، الذين يقولون إنهم يتصرفون تضامنا مع غزة، عددا من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على ما يعتبرونها سفن مرتبطة بإسرائيل في المنطقة.
وقد تم إدانة الهجمات على نطاق واسع حيث سعت خطوط الشحن التجارية إلى إيجاد طرق بديلة أو تعليق عملياتها تمامًا، مما أثار مخاوف من احتمال ارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير.
وأعقبت الولايات المتحدة هجومها صباح الجمعة بضربة أخرى في وقت لاحق من ذلك اليوم وثالثة بعد ظهر يوم السبت ثم اتهمت وسائل إعلام الحوثيين بريطانيا والولايات المتحدة بتنفيذ المزيد من الضربات على الحديدة التي يسيطر عليها المتمردون يوم الأحد، وهو ما نفاه الحلفاء الغربيون أيضًا.
ومع ذلك، فقد حفزت الضربات الجوية مؤيدي الحوثيين في اليمن. وشوهد مقاتلو الحوثي وأنصارهم وهم يحملون بنادق ويحرقون الأعلام البريطانية والأمريكية في مسيرة.