مصطفى البرغوثي يوضح خطورة دفاع دول غربية عن إسرائيل أمام "العدل الدولية"
أكد الدكتور مصطفى البرغوثي، أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن أي دولة لا تدعم وقف المجزرة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني تعد مشاركة في العدوان وهو ما ينطبق على الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال البرغوثي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الولايات المتحدة تشارك إسرائيل في العدوان بأسلحتها وبعض الدول الأخرى التي انبرت بالدفاع عن إسرائيل تتحمل نفس المسؤولية بدلا من ان تلتزم بالقانون الدولي؛ وما يجري خطير للغاية لأنه يوجه رسالة أن الدنيا لم تعد محكومة بالقانون الدولي ولكن بشريعة الغاب".
وأضاف: "يجب الاستمرار في دعوى جنوب افريقيا أمام محكمة العدل الدولية لأنها المرة الأول التي توضع فيها إسرائيل أمام المحاكم؛ القضية مهمة بغض النظر عن طبيعة المداولات وكم ستستغرق من وقت؛ يجب تصعيد حملة المقاطعة وفرض العقوبات على هذا الكيان المجرم ويجب أن يبدأ ذلك من الدول العربية التي دخلت في تطبيع مع إسرائيل".
وتابع: "هناك حالة انفصام في الدنيا بين الشعوب ومواقف الحكومات؛ في بعض الحكومات هناك توافق كامل بين المواقف الشعبية والحكومية مثل جنوب أفريقيا وكولومبيا والبرازيل ولكن في دول أخرى مثل بريطانيا هناك اختلاف بين بين الشعب والحكومة".
وواصل: "إسرائيل تحاسب الآن ولكن الدول التي حكوماتها مازالت توالي إسرائيل وكان شيء مذهلا أن تعلن حكومة المانيا أنها سوف تترافع دفاعا عن إسرائيل بعد كل الذي جرى تتجرأ على القيام بهذه الخطوة كل ذلك لأنها تريد أن تغطي على جرائم سابقة ضد اليهود في الهولوكوست".
وأوضح: "نفس العقلية التي سمحت في الهولوكوست هي التي تسمح حاليا بالهولوكوست في حق الشعب الفلسطيني".
وعن القصف الجوي الأمريكي البريطاني للحوثيين في اليمن، قال البرغوثي: "الهدف من الضربة ردع أي طرف يناصر الشعب الفلسطيني ودعم إسرائيل؛ ولولا الأسلحة الامريكية ووجود ألفي جندي امريكي يحاربون مع إسرائيل لما تمادت بهذا الشكل".
واختتم: "ضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر يمكن ان يحدث بشكل بسيط من خلال وقف العدوان على قطاع غزة؛ هم استهدفوا السفن الإسرائيلية وأنا استغرب من يقول ما دخل اليمن بالقضية؟ ما هو دخل بريطانيا والولايات المتحدة؟".