عاجل| 100 من الحرب على غزة.. 24 ألف شهيد و2 مليون نازح وسط إصرار الاحتلال على القتال
دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ100، فيما يبدو أن لا مؤشر إلى نهاية قريبة للمأساة، في ظل تمسك إسرائيل بهدف تدمير حماس وإسقاط حكمها، في إطار الرد على عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي.
24 ألف شهيد
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع، إلى 23 ألفًا و968 فلسطينيًا، بعد مرور 100 يوم على اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان، الأحد، إن 60 ألفًا و582 آخرين أصيبوا في الغارات المستمرة على كافة أنحاء القطاع، مشيرًا إلى أن 70% من الضحايا والمصابين من الأطفال والنساء.
وأوضح القدرة، أن الساعات الـ24 الماضية، شهدت سقوط 125 فلسطينيًا، وإصابة 265 آخرين، لافتًا إلى أن عددًا من ضحايا العمليات الإسرائيلية لا يزالوا تحت الركام، أو في الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم بسبب استمرار الهجمات.
وأشار إلى أن إسرائيل قتلت منذ بدء الحرب 337 من الكوادر الصحية، واعتقلت 99 آخرين في "ظروف قاسية"، كما استهدفت 150 مؤسسة صحية، وأخرجت 30 مستشفى و53 مركزًا صحيًا عن الخدمة، ودمرت 121 سيارة إسعاف.
تهجير الفلسطينيين
وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، السبت، إن القصف الإسرائيلي على أنحاء قطاع غزة تسبب حتى الآن في نزوح جماعي هو أكبر تهجير للفلسطينيين منذ عام 1948.
وأضاف لازاريني، في بيان، إن القصف الإسرائيلي المتواصل أجبر الفلسطينيين على مغادرة أماكن إقامتهم، أكثر من مرة، للانتقال إلى أماكن غير آمنة بنفس القدر".
وتابع أن هذه الحرب أثرت على أكثر من 2 مليون شخص، أي جميع سكان غزة، وسيعاني الكثير منهم مدى الحياة، جسديًا ونفسيًا، وتعاني الغالبية العظمى، بما في ذلك الأطفال، من الصدمات الشديدة.
وقال المفوض الأممي إن الأطفال في في غزة يواجهون أوضاعًا مأساوية، مشيرًا إلى أن جيلًا كاملًا منهم سيحتاج إلى سنوات حتى يتعافى منذ آثار هذه الحرب.
وأضاف: "تعرض الآلاف للقتل، والتشويه واليتم. كما حرم مئات الآلاف من التعليم. وأصبح مستقبلهم في خطر، مع عواقب خطيرة وطويلة الأمد".
وحذّر لازاريني من أن الأزمة في غزة تفاقمت بسبب استخدام الغذاء والماء والوقود "كأدوات للحرب".
معاناة مستمرة
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن الأمطار الغزيرة التي وقعت في مناطق شمال وجنوب قطاع غزة، أغرقت العشرات من مراكز الإيواء التي تأوي عشرات الآلاف من النازحين.
وأضافت أن مياه الأمطار الغزيرة، التي هطلت على مدى ساعات حتى فجر الأحد، دخلت إلى الخيام ومنازل المواطنين في جباليا، وبيت حانون، وبيت لاهيا، في شمال القطاع، كما أغرقت مراكز الإيواء في مدينة غزة، حيث دخلت المياه إلى مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في أحياء الرمال والزيتون والشجاعية والدرج والتفاح.
وفي وسط القطاع، دخلت مياه الأمطار إلى مراكز الإيواء التي تضم عددًا من مدارس "أونروا" والمدارس الحكومية، إضافة إلى غرق مراكز الإيواء في مدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع، كما أطاحت الرياح الشديدة بأعداد كبيرة من الخيام في رفح.
ويعاني الفلسطينيون في القطاع، خاصة النازحين، أوضاعًا صعبة في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 100 يوم إضافة إلى الانخفاض الشديد في درجات الحرارة.
وتشير الأرقام الرسمية إلى تدمير 69 ألف وحدة سكنية كليًا في القطاع، و290 ألف وحدة جزئيًا، ولم يعد في القطاع بأكمله مكان صالح للعيش بصورة طبيعية، وتحوَّل 2 مليون فلسطيني إلى نازحين من أصل 2.3 مليون هم سكان القطاع.
مواصلة الحرب
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، السبت، إن الجيش صادق على خطط لمواصلة القتال في قطاع غزة، و"زيادة الضغط" على حركة "حماس".
وأضاف هاليفي، في بيان، نشره المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي أن هذا الضغط سيؤدي إلى "تفكيك" حماس وإعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مشيرًا إلى أن "هذا الضغط وحده أتاح حتى الآن إعادة العديد من هؤلاء المحتجزين"، على حد قوله.
وفي ما يتعلق بشمال إسرائيل، قال رئيس الأركان إن جنوب لبنان "سيظل منطقة قتال طالما عمل حزب الله انطلاقًا منه"، محذرًا من أن "حزب الله" قد يحول أراضي لبنان بأكملها إلى منطقة قتال، وسيتكبد "ثمنًا باهظًا".
سندرس عودة الفلسطينيين إلى الشمال
وأشار هاليفي إلى أن الجيش سيدرس السماح بعودة المدنيين الفلسطينيين النازحين من شمال قطاع غزة عندما يرى أنه لا يوجد خطر عليهم من القتال مع "حماس"، والذي وصفه بأنه "مستمر".
وردًا على سؤال بشأن مصير مئات الآلاف من النازحين من شمال غزة، قال للصحافيين: "عندما نعلم أنه لا يوجد خطر على السكان، سنكون قادرين على النظر في إعادتهم".
وواصلت إسرائيل قصف غزة السبت، مع اقتراب حربها على القطاع الفلسطيني من دخول يومها المئة.