لماذا طالبت شركة السكر الحكومة بوقف تصدير العسل الأسود؟

أكد اللواء عصام البديوي؛ الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السكر والصناعات التكاملية المصرية؛ أن هناك نقص في قصب السكر الذي يتم توريده إلى المصانع، مشيرا إلى وجود أخرين يشترون إنتاج المزارعين بمبالغ مرتفعة.

وقال البديوي خلال برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "القصب يزرع ولكن هناك بدائل أخرى للبيع؛ أنا أشتري القصب من المزارع بسعر 1500 جنيه للطن ولو يحقق الفدان 35 طن يكون قيمة الفدان 35.5 وأصحاب مصانع قصب السكر يشترون القصب بسعر 100 ألف جنيه للطن".

وأضاف: "لا أستطيع منافسة هذه المصانع لعدة أسباب أولها أن معظم هذه المصانع تعمل دون تراخيص وبمواد بدائية؛ وليس لديها عمالة كثيفة وفي المقابل نحن نسدد ضرائب ولدينا 16 ألف عامل ونسدد كافة الالتزامات".

وتابع: "ناشدنا المسؤولين بمنع تصدير العسل الأسود؛ خاصة وأنه  يحقق 40 مليون جنيه عائدات لمدة أربعة أشهر وبالتالي لا نمنع موارد دولارية كبيرة؛ وهي فترة انتاج السكر حتى يعود السادة المزارعين لبيع القصب إلى المصنع؛ الدولة لديها 8 مصانع لإنتاج السكر من القصب وقدرتها 12 مليون طن قصب وهي تنتج مليون ونصف طن سكر".

وواصل: "هذا العام سوف نحصل على 6 مليون و200 ألف طن قصب وهي نصف طاقة المصانع ولو عمل المصنع بكامل طاقته لن نلجأ لاستيراد السكر على الإطلاق".

ويبلغ إنتاج مصر من السكر يبلغ نحو 2.8 مليون طن منها 1.8 مليون طن من بنجر السكر وحوالي مليون طن من قصب السكر.

وشهدت البلاد ارتفاع قياسي في أسعار السكر إذ سجل سعر الكيلو الواحد في السوق المحلية نحو 48 جنيهًا ويصل في بعض المناطق إلى 50 جنيه.

وتصل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك إلى 400 ألف طن وكانت الدولة والقطاع الخاص تقوم باستيرادها لسد العجز في الأسوق.

وأرجع وزير التموين أزمة السكر إلى أن القطاع الخاص أحجم عن الاستيراد بعد ارتفاع أسعار السكر عالميًا خلال الأشهر الستة الماضية، مشيرًا إلى أن سعر كيلو السكر عالميًا ارتفع خلال الشهر الماضي فقط بنحو 150 دولار للطن ليصل نحو 800 دولار.

وأشار إلى أن الوزارة أصبح عليها تلبية احتياجات القطاع الخاص، عقب استيفاء احتياجات البطاقات التموينية والتي تستحوذ فقط على 35% من حجم الاستهلاك