وصلت لحد غير مسبوق.. باحث يكشف تفاصيل الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية

أكد الدكتور أحمد فؤاد أنور؛ المتخصص في الشأن الإسرائيلي أن حالة الانقسام السياسي في الحكومة الإسرائيلية تتزايد مشيرا إلى أن هناك تصدع أيضا في جبهة التيار الديني الموجود داخل الحكومة الحالية.

وقال أنور في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "الانقسام الرئيسي بين اليسار واليمين بين مؤيدي نتنياهو ومعارضيه والأمور وصلت إلى حد غير مسبوق داخل حكومة الحرب الإسرائيلية وتم تسريب تصريحات من وزيرة إسرائيلية تسخر فيها من رئيس الأركان".

وأضاف: "معسكر المتدينين نفسه بدأ في التصدع؛ رئيس حزب شاس الديني هاجم تصريحات سموتريتش وبنغفير لأن تصريحاتهم غير محسوبة وتحسب ضد إسرائيل".

وتابع: "هناك غضب بين الجمهور الإسرائيلي بسبب الخسائر العسكرية في قطاع غزة وأصبح الإسرائيليين يقولون جئنا إلى أرض إسرائيل التي تفيض لبن وعسل ووجدنا خسائر كبيرة ضد جبهة واحدة ولم يثبت الجيش الإسرائيلي جهوزيته ولم تتمكن الحكومة الإسرائيلية من إطلاق صراح الاسرى".

وواصل: "بعد 100 يوم من الحرب أصبح هناك حالة من الاحتقان تتزايد وطالب الجمهور الإسرائيلي بإقالة رئيس الوزراء وإقامة انتخابات مبكرة؛ عائلات الاسرى نظموا فاعليات بمناسبة مرور 100 يوم على الحرب".

وأكمل: "الهجرة العكسية أحد الخسائر الفادحة لإسرائيل في هذه المعركة وبعض التقديرات تقول إن هناك مليون نازح إسرائيلي بعد احداث السابع من أكتوبر وهناك 5% من سكان إسرائيل خطفوا القرار الإسرائيلي وهم يمثلون التيار الديني الإسرائيلي وهم يسيطرون على نتنياهو لأنه ينظر فقط إلى مصلحته الشخصية".

وأوضح: "التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي في بداية الحرب حول منع الماء والكهرباء والوقود والغذاء عن قطاع غزة تعد تصريحات تؤكد جريمة الإبادة الجماعية؛ على المستوى الاقتصادي ستكون هناك فرصة لهجرة الكفاءات من إسرائيل في ظل عدم مصداقية الحكومة وعدم جهوزية جيش الاحتلال".

وتحالف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع التيار الديني المتطرف الذي يمثله بنغفير وسموتريتش والذي يعادي تماما أي فكرة للسلام مع الفلسطينيين.

ويسعى التيار الديني المتطرف في إسرائيل إلى إبادة الشعب الفلسطيني أو على أقل تقدير تهجيره إلى الدول العربية المجاورة.