عاجل| بعد قصف اليمن.. سيناريوهات الرد الحوثي على الهجمات الأمريكية البريطانية

رجّح الباحث في الشؤون الإقليمية، علي رجب، أن تشهد منطقة البحر الأحمر مزيدًا من التوترات على وقع استهدافات قامت بها أمريكا وبريطانيا لمواقع تتبع جماعة الحوثي، التي تشن عمليات ضد السفن الإسرائيلية المارة من مضيق باب المندب، ردًا على العدوان الإسرائيلي الغاشم على المدنيين المحاصرين في قطاع غزة الفلسطيني، مما أودى بحياة نحو 22 ألف شخص نصفهم من الأطفال والنساء. 

وقال رجب لـ"الرئيس نيوز"، إن "جماعة الحوثي قالت في بيان رسمي إنها سترد بطريقتها على العدوان الأميركي، وقالت إن المصالح الأمريكية والبريطانية، كافة أصبحت أهدافًا مشروعة". 

وأمس، قال الرئيس الأمريكي جو بايدين، إنه سيطلب بالاستمرار في شن تلك الهجمات على أهداف حوثية، إذا ما استمرت الجماعة في القيام بتلك السلوكيات، فيما ظهرت تباينات في مواقف الدول الغربية تجاه تلك الضربة.

وأوضح رجب أن جماعة الحوثي ستواصل عمليات استهداف السفن، وأمريكا ستواصل تلك العمليات، لافتًا إلى انمن مصلة أمريكا عدم إشعال تلك المنطقة، ولكن هي أرادت من وراء تلك العملية إرسال رسالة مفادها أن يدها طويلة ولا يمكن ان تصمت كثيرًا على ممارسات الحوثي.

أشار إلى أن السيناريو الأكثر صعوبة هو أن أمريكا تحاول إلهاء الجماعة في شأنها الداخلي، بتحريك الجبهات الداخلية المناهضة لها، مما يشت من تركيزها على منطقة البحر الأحمر، مما يعيد شبح الحرب الداخلية في اليمن مرة أخرى، بعدما هدأت الأوضاع على وقع التصالح السعودي الإيراني. 

وأشار رجب إلى أن أمريكا من الممكن أن تقوم بعملية نوعية للاستيلاء على ميدان الحديدة التي تستعمله جماعة الحوثي للانطلاق بعمليات الاستهداف في البحر الأحمر، ثم تسلمه للقوات الحكومية المناهضة للحوثي أو قوات طارق صالح، على غرار ما حدث أثناء الغزو الأمريكي لأفغانستان العام 2001.

وبشأن الموقف الإيراني من الأحداث، قال الباحث في الشؤون الإقليمية "لا جديد ولن تقوم إيران بعمليات تهدد أمنها القومي، فقط ستظل تستخدم أذرعها العسكرية في المنطقة لتنفيذ مخططها".  

وأعربت مصر عن قلقها البالغ إثر تصاعد العمليات العسكرية في منطقة البحر الأحمر، والغارات الجوية التي تم توجيهها لعدد من المناطق داخل جمهورية اليمن.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، دعت مصر إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل خفض حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك أمن الملاحة في البحر الأحمر.

واعتبر البيان التطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها منطقة جنوب البحر الأحمر واليمن مؤشرا واضحا على ما سبق وأن مصر حذرت مرارا وتكرارا من مخاطر اتساع رقعة الصراع في المنطقة نتيجة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة.

وشددت مصر على حتمية الوقف الشامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب القائمة ضد المدنيين الفلسطينيين، لتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والصراعات والتهديد للسلم والأمن الدوليين.