الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

محلل سياسي يوضح الموقف الأوروبي من دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل

أرشيفية
أرشيفية

أكد رمضان أبو جزر؛ مدير مركز بروكسل للبحوث أن الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية كانت محاولة يائسة ضعيفة مشيرا إلى أنها كانت تكرير للغة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزرائه.

وقال أبو جزر في مداخلة مع برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور": "الدفاع الإسرائيلي كان بعيدا عن الشق القانوني وركز على التشكيك في صلاحية المحكمة فيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية ومحاولة اثبات ان ما قامت به إسرائيل كان دفاع عن النفس".

وأضاف: "الوفد الإسرائيلي يقول إن إسرائيل سمحت بإدخال بعض شاحنات المساعدات للقطاع وأنها لم تنوي قتل كل سكان قطاع غزة؛ وعمليا الدعوة التي قدمتها جنوب أفريقيا كانت مهنية بدقة عالية وتم فيها سرد الاحداث بشكل دقيق والاعتماد على البند الثالث الذي يثبت نية الاحتلال في تنفيذ الإبادة الجماعية".

وتابع: "هذه النية اثبتت من 18 مداخلة لمسؤولين إسرائيليين منهم رئيس الوزراء ورئيس الأركان ووزير الدفاع ووزير المالية ووزير الامن الداخلي بين عبارات تدعو لقتل أهل غزة وتهجيرهم وقطع الغذاء والطعام عنهم".

وأكمل: "الملف الجنوب افريقي أوضح نوعية الضحايا؛ 107 أطفال يوميا و48 امرأة يوميا و240 مدني والاهداف التي اصابتها إسرائيل كانت مستشفيات ومدارس ومنشأت مدنية".

وأوضح: "رغم التشكيك الإسرائيلي في اختصاص المحكمة ولكن أتوقع أن تقوم المحكمة أن ترفع طلبا بوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة إلى حين استكمال التحقيقات ويمكن لمحكمة العدل الدولية أن ترفع المذكرة إلى مجلس الامن وهنا المعضلة التي تخشاها الولايات المتحدة؛ هل ستستخدم الفيتو ضد توصية من محكمة العدل الدولية؟".

وواصل: "الأوروبيون عادة يكونوا سعيدين إذا قامت جهة أخرى بما يجب أن يقوموا به وجنوب أفريقيا أعفت الأوروبيين من هذه المهمة وهناك كثير من الأوروبيين كانوا سعداء بهذه القضية ونائبة رئيس الوزراء البلجيكي طالبت أمس بفرض عقوبات على إسرائيل وطالبت حكومة بلجيكا بالانضمام إلى ملف جنوب أفريقيا".

واختتم: "في تقديري أن إسرائيل خسرت المعركة الإعلامية والقضائية أيضا أمس؛ عملية التعاطي الإعلامي الإيجابي مع دعوة جنوب أفريقيا هو انتصار؛ إذا وجدت إسرائيل بكل مسؤوليها وحتى المحللين الإسرائيليين ظهروا على وسائل الاعلام كأنهم قادة عسكريين".