خبير استراتيجي يتوقع موعد انتهاء أزمة البحر الأحمر
أكد اللواء سمير فرج؛ الخبير الاستراتيجي؛ أن الحوثيين في اليمن سوف يقومون بالرد على الضربات الامريكية – البريطانية التي حدثت صباح اليوم.
وقال فرج في مداخلة مع برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور": "الولايات المتحدة وبريطانيا قامتا اليوم بضربة عسكرية ضد أهداف للحوثيين في اليمن؛ من يوم 17 حتى اليوم تعرض الحوثيين إلى 27 سفينة متجهة إلى ميناء إيلات في إسرائيل".
وأضاف: "40% من حجم التجارة العالمية تمر من هذا الممر سواء بترول الخليج أو البضائع القادمة من الصين؛ والضربات الامريكية كانت تستهدف اسكات مصادر النيران لدى الحوثيين حتى لا يقومون بالتعرض للسفن مجددا".
وتابع: "الولايات المتحدة شكلت قوة لضرب الحوثيين؛ هناك أربعة طائرات بريطانية من طراز تايفون أقلعت من قبرص بالإضافة إلى طائرات أمريكية؛ لقد قصفوا مصانع الطائرات المسيرة ومراكز القيادة والرادات ومحطات إطلاق الصواريخ".
وأوضح: "بعد الضربة الامريكية الكل ينتظر والحوثيين قالوا كل الأهداف الامريكية والبريطانية في المنطقة أصبحت مستهدفة والحوثيين قالوا إنهم سوف يقومون بالرد وقوات التحالف اليوم تنظر رد الحوثيين وسوف يكون هناك رد أخر".
وواصل: "الولايات المتحدة أعلنت انها انذرت الحوثيين انها سوف تضرب هذه الضربة؛ الصواريخ والمسيرات الحوثية محلية الصنع ويتم تجميعها داخل اليمن؛ وكفاءتها ليس عالية".
وأكمل: "مهما كان المنطقة ستظل في حالة عدم استقرار ولكن اعتقد أن خلال أسبوعين سوف يعود الاستقرار إلى المنطقة".
وذكر: "هنا أربعة دولة على البحر الأحمر وهي مصر والسعودية وارتيريا واليمن والسودان؛ مصر والسعودية لا يريدان تصاعد الاعمال العسكرية لأن التصاعد ربما يوسع الصراع إلى حرب إقليمية في المنطقة".
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، بعد استهدافهم على مدار أسابيع سفنا تجارية في البحر الأحمر متجهة إلى إسرائيل، فيما هدد الحوثيون بمواصلة استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت مبكر من صباح الجمعة أن الولايات المتحدة وبريطانيا وجّهتا "بنجاح" ضربات للمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، ردا على هجماتهم على سفن في البحر الأحمر، فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن الضربات كانت "ضرورية" و"متناسبة".
وذكر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أنّ الضربات استهدفت أجهزة رادار وبنى تحتيّة لمسيّرات وصواريخ، مشيرا إلى أن الهدف يتمثل في "تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيّين على تعريض البحّارة للخطر وتهديد التجارة الدوليّة".