خبير عسكري يوضح أسباب الانسحاب المفاجئ لقوات الاحتلال من القرارة بخان يونس

أكد اللواء فايز الدويري؛ الخبير العسكري أن الاحتلال الإسرائيلي انسحب من منطقة القرارة في خان يونس بعد 5 أيام من القتال مشيرا إلى أن الاحتلال اخلى المنطقة في اليوم السادس.

وقال الدويري في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "احتلال انسحب من المنطقة لأنه انجز أشياء مثل تدمير البنية التحتية كما أنه لم يجد أي أنفاق بالإضافة إلى أن القوات المحاربة كانت تحتاج إلى إعادة بناء وتأهيل بعد 5 أيام من القتال".

وأضاف: "ما حدث من انسحاب ليس تحت ضغط العمليات؛ ولكنه انسحب لأنه انجز شيء معين وكان تدمير للبنية التحتية وشاهدنا ذلك في المقاطع المصورة لكنه لم يحقق انجاز عسكري؛ أثناء القتال في منطقة القرارة قام بإرسال جزء من القوات إلى منطقة الزنة ولاحقا تراجعت القوات".

وتابع: "في منطقة عبسان الجديدة وشمال بني سهيلة لم تستطيع القوات ان تحقق تقدما؛ في المنطقة الجنوبية جنوب عبسان ومنطقة الفخاري حاول الاحتلال أن يفتح منقربا جديدا ليحاول الوصول إلى غوش قطيف ولكنه توقف ولم يستطع الدخول".

وواصل: "هناك ضغوط لخفض وتيرة التصعيد وهناك تقارير اشارت إلى شح الاسناد الجوي بسبب تقارب المناطق؛ الاحتلال يبحث عن أي انجاز وقام باعتبار العثور على فردة حذاء للسنوار أنها انجاز ومن الطبيعي أن يجد الاحتلال فتحات للأنفاق بسبب طبيعة المعركة".

وعن بدء جلسات محاكمة إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية قال الدويري: "القضية انعكست على العمليات العسكرية بثلاثة مقاربات الأولى اعلان نتنياهو أنه لا ينوي احتلال غزة وانه ليس ضد شعب غزة ولكنه يقاتل منظومة إرهابية كما حضر فيديو لأحداث السابع من أكتوبر ليكون مقابل للفيديوهات الأخرى".

ورفعت محكمة العدل الدولية أولى جلساتها، اليوم الخميس، بعد الاستماع لمرافعة جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وفي كلمته الختامية، قال الفريق القانوني لجنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية اليوم، إنه على الاحتلال الإسرائيلي أن يمتنع عن القيام بأي عمل ينتهك اتفاقية منع الإبادة وخاصة قتـ ـل الفلسطينيين.

وذكر الفريق القانوني لجنوب إفريقيا، أنه على إسرائيل أن تمتنع عن أي إجراءات أو قرارات تشمل التهجير القسري أو النزوح أو الحرمان من الوصول للمياه والغذاء، وعليها الكف عن قتل الفلسطينيين وإلحاق أي أذى جسدي أو نفسي بهم.