محلل سياسي: جنوب أفريقيا تحدت الولايات المتحدة وإسرائيل
أكد أمجد شهاب المحلل السياسي؛ أن الدعوى التي اقامتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل تجاوزت خطوط الخطوط الحمراء وتعد تحدي للولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال شهاب في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الدعوى فتحت الباب والشهية للكثيرين؛ كان هناك تردد بالجامعة العربية بانتظار ردود الفعل؛ المواقف الأوروبية سوف تتغير لأسباب كثيرة أهمها أن الرأي العام الأوروبي هو ضد استمرار هذه الجرائم".
وأضاف: "تسويق الرواية الإسرائيلية في الاعلام الغربي واجهت انتقادات كثيرة؛ ووسائل التواصل الاجتماعي كشفت أن هناك تغيير بالحقيقة التي يعرضها الاعلام؛ وهناك إشكالية بالرأي العام الغربي وهي الشعور بالذنب لأنهم لا يفعلون شيء ضد ما يحدث للأطفال والناس وكبار السن".
وتابع: "الموقف الرسمي البلجيكي والإسباني كان مفاجئ؛ رئيسا وزراء البلدين ذهبا إلى معبر رفح وعقدا مؤتمر صحفي كما دعت إسبانيا إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وواصل: "المجتمع الإسرائيلي منذ تولي نتنياهو الحكم لأول مرة سنة 1996 وبعد اغتيال رئيس الوزراء السابق إسحاق رابين تغير بشكل كبير أصبح بناء للمدارس الدينية المتطرفة وتوسع في الاستيطان بشكل كبير".
وأوضح: "المجتمع الإسرائيلي بدأ في التغير نحو اليمين المتطرف وأصبح مجتمع يطالب باستمرار القتل وفتح جبهة ضد حزب الله في جنوب لبنان وهو ما اعطى رسالة عجز للمجتمع الدولي ومنح المتطرفين الإسرائيليين فرصة للاستمتاع بقتل الفلسطينيين".
وأكمل: "طاقم الدفاع الجنوب أفريقي أمام محكمة العدل الدولية بدأ ينشر تصريحات لمسؤولين إسرائيليين وتفاجأ كثير من المواطنين الغربيين بهؤلاء المسؤولين الذين يسوقون أنهم مسؤولين في دولة ديمقراطية".
وذكر: "المحكمة لا تتمتع بأليات تنفيذ وليس لها القدرة على تطبيق قراراتها؛ ولكن الأهم هو انتزاع قرار بوقف الحرب ووقف المجازر هو انتصار رمزي للفلسطينيين".
وبدأت محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الخميس، جلسات استماع تتعلق بقضية طالبت فيها جنوب أفريقيا بتعليق عاجل للحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
وخلال جلسات على مدى يومين ستستمع المحكمة لمبررات جنوب أفريقيا لرفع القضية اليوم الخميس ورد إسرائيل على ذلك غدا الجمعة.
ومن المتوقع أن يصدر حكم في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن الإجراءات العاجلة لكن المحكمة لن تصدر حكمها فيما يتعلق باتهامات الإبادة الجماعية في نفس الوقت.