الجامعة العربية تعلق على الموقف الأمريكي بشأن دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل

أكد  السفير حسام زكي؛ الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن الجانب الاسرائيلي كان لديه قدرة كبيرة على صياغة تعريفات للوقائع مشيرا إلى أن كثير من الدول الغربية التزمت بهذه المفاهيم في بداية العدوان على غزة.

وقال زكي في مداخلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "منذ بداية الأحداث في 7 أكتوبر هناك معركة في التعريفات؛ الجانب الإسرائيلي كان لديه قدرات كبيرة على صياغة تعريفات ومفاهيم معينة التزم بها الكثيرين في البداية ثم اكتشفوا أنهم يقفون في الجانب الخطأ وبعضهم بدأ في التراجع".

وأضاف: "حتى مسألة الإبادة الجماعية كان فيها كلام والبعض يقول إن ما يحدث لا يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية؛ لدينا قانونيين كثيرين يؤكدوا أن ما حدث ينطبق عليه بالفعل مسالة الإبادة الجماعية وقبول المحكمة للدعوى بالمنطق الذي طرحته جنوب أفريقيا يعكس أن هناك خرقا لاتفاقية الإبادة الجماعية".

وتابع: "علمنا أن الجانب الجنوب أفريقي وضع في عريضة الدعوى والمرافعات كل الجرائم التي قام بها الاحتلال ووضع كل التصريحات الإسرائيلية التي تؤكد على وجود الإبادة الجماعية".

وعن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بشأن الدعوى قال زكي: "التصريحات طبيعية لأن الولايات المتحدة هي الدولة التي عرقلت مجلس الامن ولم تمكن مكن الأمن أن يتخذ قرار بوقف الحرب والتصريحات لا تفاجئني على الإطلاق".

وأكمل: "ليس كل شيء عليه فيتو؛ هناك كثير من الإجراءات في المجال الدولي لا يوجد فيها فيتو؛ وننتظر غدا المرافعات ونستمع بعدها وننتظر قرار المحكمة والذي نأمل أن يكون قرار يتسم بالعدالة والجرأة في نفس الوقت".

وواصل: "العالم لا يوجد فيه شيء بدون إرادة سياسية؛ أتمنى أن تكون العدالة منفصلة عن السياسة ولكنها غير منفصلة ولكن في النهاية أعضاء المحكمة والقضاة الذين يشكلون المحكمة هم بشر وينتمون إلى دول وبعضها قد يكون لها ابعاد سياسية ولا نستطيع أن ننفي ذلك".

وذكر: "نأمل ونتطلع لقرار جريء وعادل أن هذه الحرب التي نتج عنها ألاف الضحايا والمصابين ودمار كامل في الممتلكات العامة والخاصة أن يتم وضع حدا لهذه الحرب".

وتعقد محكمة العدل الدولية الخميس جلسات استماع للنظر في قضية رفعتها جنوب أفريقيا، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في الحرب على غزة، وتطالب بوقف عاجل لحملتها العسكرية في القطاع.

ورفضت دولة الاحتلال الاسرائيلي ما وصفته بالمزاعم التي لا أساس له من الصحة وتهدف إلى إثارة الكراهية لليهود.