الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

وائل الدحدوح: لم أر أسرتي منذ اندلاع الحرب حتى ودعتهم لحظة استشهادهم

الصحفي وائل الدحدوح
الصحفي وائل الدحدوح

أكد الإعلامي وائل الدحدوح أنه مستمر في أداء رسالته الإعلامية من قطاع غزة على الرغم من استشهاد أغلب أفراد عائلته.

وقال الدحدوح في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "هذا الامر هو قدرنا وهذه حياتنا وإن كان هناك من سر فهو الرضا والتسليم بقضاء الله؛ نحن مسلمون بهذا القدر ويجب أن نضعه على العين والرأس".

وأضاف: "نحن في منطقة مثل قطاع غزة دائما فيها حروب ونحن معرضون لذلك ولكن هذه المرة كانت موجعة لحد لم نتوقعه ولكن في نهاية المطاف هو أمر رب العالمين؛ الله يمدنا بأسباب الصبر والقوة والقدرة على تحمل كل هذا الامر وإلا لذوبنا وانتهينا منذ زمن بعيد".

وتابع: "ما حصل حقيقة تنوء بحمله الجبال ولكن على الصعيد الشخصي أنا راض بقضاء الله وقدره وهي كلمة السر الأساسية التي تجعلنا نحزن ونغضب أحيانا ولكننا مستسلمون لقضاء الله؛ نفارق الأحبة ونشيعهم وندفنهم ولكننا في رباطة جأش".

وواصل: "نحن نحمي الواجب الإنساني والوطني وربما قررنا منذ البداية أن نختار هذه الرسالة الإنسانية وربما من أسباب الصبر أنه نحن في الحروب اسرة مشتته وفي كل حرب نشتت ونجلس في مكان مختلف".

وأكمل: "حين تحدث الحرب لا أرى اسرتي ولا يروني ومنذ بداية هذه الحرب خرجت من البيت ولم أرى أهلي نهائيا حتى ودعتهم يوم استشهادهم؛ هذه تضحية كبيرة يقومون بها وهم ضحوا بأشياء كثيرة حتى استمر على رأس عملي وأن استمر في أداء رسالتي ولذلك يجب أن اعود سريعا في العودة للكاميرا ولو سألتهم سيقولون ذلك".

وأوضح: "شعرت عندنا أعود سريعا للكاميرا أنني بالفعل أكون في لحظة وفاء لدماء زوجتي وأبني وابنتي وحفيدي وزميلي سامر أبو دقة؛ لو حزنت لاستسلمت ولو فكرت لاستسلمت ولو تعاطفت مع أي ذكري تجمعني بأسرتي لما كنت الوضع كما هو حاليا".

وذكر: "ربما نعض على الجراح النازفة ولكن في داخلنا براكين من الجراح والغضب ولكن مطلوب ان نحتوي هذه البراكين؛ ما نفعله ربما دربا من دروب الجنون؛ لا ابالغ أنني أتحاشي أن انظر لصورة ابنائي وزوجتي لأن كل صورة تؤرخ لذكري وحتى التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي لا استغرق فيها كثيرا".

واختتم: "وطنت نفسي على هذا الموضوع ومهما كانت الظروف سوف أستمر وهو ما أستطيع ان أقوم به ونسأل الله أن يمدنا بالصبر والثبات؛ في احدى المرات تم استهدافي وأصيبت واستشهد الزميل سامر أبو دقة والعلاج لم يكن موجود في قطاع غزة".