أبيض وأسود.. دايلي ميل تحتفي بصور مصر قبل قرن من الزمان
نشر موقع صحيفة دايلي ميل البريطانية مجموعة رائعة من الصور بالأبيض والأسود توثق الحياة في مصر قبل مائة عام، قبل أن يفد إلى مصر السياح بالملايين، وهي عبارة عن مجموعة من الصور القديمة الرائعة التي تلتقط ما كانت عليه مصر قبل وصول ملايين السائحين وقبل الاكتشافات المذهلة التي تمت داخل مقبرة الملك الشاب توت عنخ آمون المليئة بالكنوز.
ويكشف معرض الصور بالأبيض والأسود كيف كانت تبدو الدولة القديمة قبل أن تترسخ السياحة، وإحدى الصور تظهر كنزًا من الآثار في مقبرة توت في أعقاب اكتشافها عام 1922.
وتقول الصحيفة: “يبدو أفق القاهرة في عام 1920 مختلفًا تمامًا عما هي عليه اليوم، مع انتشار المآذن وغياب ناطحات السحاب ولا تزال المناظر الطبيعية الصحراوية الهادئة وكنوز الآثار من المقابر الهرمية قيد الاكتشاف؛ وكانت هذه مصر قبل قرن من الزمان، كما تظهر مجموعة مختارة من الصور القديمة الرائعة”.
ومن المتوقع أن أكثر من 13 مليون زائر قد وصلوا إلى مصر هذا العام، ولكن قبل 100 عام، كانت الحضارة التي يبلغ عمرها 5000 عام لا تزال قيد الاكتشاف من قبل علماء الآثار الذين انبهروا بالعجائب التي اكتشفوها.
بينما تظهر صورة أخرى تمثال أبو الهول في الجيزة مغطى بسقالات خشبية بينما كان العمال يقومون بالتنقيب عنه في عام 1931، وتشكل الصور في مجملها ما يشبه رحلة عبر الزمن إلى العصر الذهبي لمصر، من أعلى أسطح المنازل في القاهرة إلى السكك الحديدية في الإسكندرية ومجموعة من الأماكن المقدسة بينهما.
ويكشف معرض الصور بالأبيض والأسود الذي اختاره موقع دايلي صورا لغربيين من عشاق مصر يقفون لالتقاط صورة أثناء رحلة الجمال لرؤية أبو الهول والأهرامات عام 1924.
تم بناء الأهرامات الثلاثة في الجيزة على يد الملوك خوفو وخفرع ومنقرع في الفترة ما بين 2550 و2490 قبل الميلاد، وقد أذهلت الأهرامات العالم كعجائب معمارية لا مثيل لها في العالم، وتكشف صورة تمثال أبو الهول بالجيزة مغطى بسقالات خشبية أثناء قيام عشرات العمال بالحفر حوله بحرص وعناية عام 1931، ويظهر في أ2حد الصور المستكشف تشابلن كورت تريت وهو يرسم خريطة على الرمال، توضح الطريق من حلفا إلى الشلالات في عام 1926، وقد قام كورت تريت وزوجته ستيلا أول رحلة ناجحة بالسيارة من كيب تاون إلى القاهرة وتم توثيق الرحلة التي استغرقت عامين في كتابهم "من كيب إلى القاهرة".
ويعرض موقع دايلي ميل صورة لامرأتين تبتسمان للكاميرا أثناء الشروع في جولة في أهرامات الجيزة على ظهر الجمال عام 1920 ولا يبدو أن هناك أي سائحين آخرين حولهم، وهم يجتازون الطرق المتربة.
وترصد صور قديمة الناس بينما يمارسون أعمالهم اليومية في شوارع الإسكندرية وقد التقطت حوالي عام 1920، في المدينة التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد، وتتميز المدينة بمزيج من الأساليب المعمارية، من اليونانية إلى المصرية إلى الكلاسيكية الجديدة.
وفي بعض الصور تظهر المراكب الخشبية التقليدية التي كانت ترسو في ميناء الإسكندرية حوالي عام 1900 ويعتبر الميناء الآن أحد أهم وأكبر الموانئ في الشرق الأوسط وأفريقيا.