"القاهرة كيب تاون".. خطة لافتتاح أطول طريق سريع بإفريقيا في عام 2024
تسعى وزارة النقل في مصر إلى تدشين أطول طريق سريع في أفريقيا وهو طريق "القاهرة كيب تاون" السريع (CCTH) في وقت لاحق من هذا العام 2024، ومن المقرر أن يمر الطريق الجديد عبر 11 دولة إفريقية ممتدًا بطول 10228 كيلومترًا، منها 1155 كيلومترًا في مصر.
ووفقًا لصحيفة بولاوايو نيوز 24، ومقرها زيمبابوي، سيساعد الطريق السريع في اختصار وقت السفر بين شمال وجنوب إفريقيا إلى خمسة أيام في المتوسط، مما يحقق حلم ربط القاهرة وجنوب إفريقيا.
ويبدأ طريق القاهرة كيب تاون من ميناء الإسكندرية على البحر الأبيض المتوسط، مرورًا بالقاهرة إلى السودان وجنوب السودان وإثيوبيا وتنزانيا وكينيا وزامبيا وزيمبابوي وبوتسوانا وجنوب أفريقيا.
ويمر الطريق السريع عبر محافظات الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان في مصر.
ووقعت وزارة النقل اتفاقية مع وزارة النقل السودانية في أكتوبر 2020، وثيقة تعاون مشترك لبناء خط للسكك الحديدية وتستهدف الاتفاقية توفير التمويل اللازم والبدء في دراسة الجدوى الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لمشروع ربط السكة الحديد بين مصر والسودان والذي سيمتد في مرحلته الأولى من مدينة أسوان إلى جنوب وادي حلفا.
ويتم التمويل من خلال التنسيق والتعاون بين مصر والسودان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية ويحظى مشروع طريق القاهرة كيب تاون بأهمية كبيرة في تحقيق الربط البري وزيادة التجارة مع الدول الأفريقية، فضلًا عن خدمة المواطنين المصريين والأفارقة وفتح آفاق جديدة لفرص العمل وتحقيق التنمية الشاملة.
وسبق أن أعربت جنوب أفريقيا عن حرصها على التعاون المشترك مع مصر في مجالات النقل المختلفة وزيادة التجارة بين الدول الأفريقية من خلال رؤية شاملة في كافة المجالات بما في ذلك قطاع النقل.
يأتي هذا التطور خاصة وأن اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) توفر فرصًا كبيرة للتعاون بين الدول الأفريقية – ويظل قطاع النقل هو العامل الأكبر الذي سيساهم بشكل فعال في تنفيذ هذه الطموحات.
ووفقًا لتقرير سابق نشره موقع “المونيتور” الأمريكي، يمكن اعتبار الطريق بمثابة مشروع الألفية العملاق في مجال التجارة والاستثمار في أفريقيا، إذ تعمل مصر وعدد من الدول الأفريقية الأخرى على افتتاح طريق سريع يربط بين مدينة الإسكندرية الساحلية على البحر الأبيض المتوسط وكيب تاون في جنوب أفريقيا على المحيط الأطلسي.
وانطلقت عمليات إنشاءات الطريق في يونيو 2015 وتتحمل كل دولة المسؤولية المالية والفنية واللوجستية عن الجزء الخاص بها من الطريق.