خبير عسكري: الجيش الإسرائيلي لا يستطيع خوض حربا مفتوحة لمدة أسبوعين
كشف اللواء فايز الدويري؛ الخبير العسكري؛ تطورات الوضع الميداني في ظل القتال الدائر بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال الدويري في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "لو ذهبنا إلى القاطع الشمالي؛ مدينة غزة ومحيطها؛ لم يعد هناك تواجد حقيقي لقوات الاحتلال في الاحياء الشرقية على الأقل؛ كنا نتحدث عن أنه بدأ ينكفئ ويتراجع وينسحب إلى غلاف غزة".
وأضاف: "ستبقى العمليات الإسرائيلية التي ترتبط بالمرحلة الثالثة من الحرب مثل عمليات القصف الجوي من أجل اغتيال القيادات أو الدخول بريا لأهداف طارئة".
وتابع: "المنطقة الوسطى هي الأسخن بالنسبة لمعارك القطاع؛ الاحتلال يهاجم البريج من 3 اتجاهات ويحاول أن يدخل؛ في البداية كان الهجوم من الجنوب فتراجع وتوقف ودفع بالاتجاهات الشرقية والشمالية والغربية لأنه بعد أن دخل المنطقة وفصل النصيرات والزوايدة عن البريج والمغازي ويحاول فصل النصيرات عن دير البلح".
وواصل: "لقد بدأوا في مهاجمة الزوايدة من الغرب والمغازي من الجنوب ولكن يبدو أنه يسعى بعد هذا التقسيم الدخول في عمق هذه المناطق ولكنه يواجه مقاومة ضارية جدا وظهرت له إشارة جديدة بأن المغراقة التي تعتبر أرض زراعية ستكون مماثلة لمنطقة جحر الديك وبالتالي عاد ليتعامل معها".
وأوضح: "إذا ذهبنا إلى شرق خان يونس ومنطقة عبسان وخزاعة؛ خزاعة بدأت تقض مضاجع الاحتلال وبالتالي عاد لإرسال لواء من النسق الثاني ليتعامل معها؛ لقد دخل في الأجزاء الشمالية من عبسان الصغيرة وعملياته تتسم بالحذر؛ الكيلو متر المربع الواحد داخل غزة لنفرض مجازا أن فيه 200 فتحة نفق وبالتالي يمكن أن يخرج المقاتلين من أي مكان".
وأكمل: "إذا كان شمال يونس يحتاج إلى شهر وجنوب خان يونس يحتاج إلى اشهر إذن شرق خان يونس يحتاج إلى سنوات ولكن هل الإطار الزمني متاح للاحتلال وهل يستطيع أن يخوض المعركة وأن يفرض التصور على الدول الداعمة؛ لو يلوح بالعصا الغليظة من قبل الرئيس الأمريكي بايدين أعتقد أن نتنياهو سيتراجع".
واختتم: "لا يوجد شيء واضح ولكن الأكيد أن الجيش الإسرائيلي لن يستطيع أن يخوض حرب مفتوحة لأكثر من أسبوعين ".