خبير استراتيجي يوضح فرص اندلاع حرب بين مصر وإسرائيل
أكد الدكتور عماد جاد؛ نائب رئيس مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية؛ أن التحركات من الدول لها حسابات عقلانية عادة مشيرا إلى أن الجرب لا تحدث إلا إذا أهينت الدول كما حدث مع الزعيم الالماني هتلر الذي شن الحرب العالمية الثانية بسبب إهانة ألمانيا في معاهدة فرساي.
وقال جاد في مداخلة مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "ربما يأتي مظاهر إرهاب من الجنوب؛ النظام السوداني السابق كان منتمي لجماعة الاخوان وكان يستضيف القاعدة؛ وبالنسبة إلى ليبيا فإن التفاهمات مع تركيا هدأت من الأمور".
وأضاف: "المصدر الرئيسي للمخاطر الان هو قطاع غزة؛ مصر وإسرائيل لا يريدان حرب بعضهما؛ البرلمان المصري قام بتفعيل المادة 152 من دستور 2014 وهي فعلت مرتين الأولى بعد اعلان الرئيس السيسي سرت والجفرة خط أحمر والثانية فعلت قبل 3 أشهر وأتصور أنها كانت تجاه الجانب الإسرائيلي".
وتابع: "لا أتصور أن الحرب المصرية الإسرائيلية يمكن ان تندلع حرصا من الطرفين لأن كلا منهما يعلم تماما أن الخسائر ستكون عشرات اضعاف المكاسب وأي مسألة سوف يتم احتوائها من خلال الوسائل الأخرى".
وأكمل: "ما اخشاه ان يصل اليمين الإسرائيلي المتطرف المتمثل في بنغفير وسموترتش وليبرمان وهم يدفعوا إلى تهجير الفلسطينيين وهم يقولون إن هناك نظرية تقول إن إسرائيل أخطأت في 1967-1973 لعدم استغلال الحربين للتخلص من سكان قطاع غزة والضفة العربية ويروا أن أي حرب قادمة يجب أن تشمل تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن".
وواصل: "حشر الفلسطينيين على الحدود المصرية يمكن ان يتعرضوا لقصف إسرائيلي مكثف وهم يفتقدون أبسط الاحتياجات وسوف يكسرون الحدود ويدخلون للحدود المصرية وإذا خرج الفلسطينيين من قطاع غزة لن يتمكنوا من العودة والتاريخ يقول إن أي فلسطيني يخرج من أرضه لا يمكن ان يعود إليها".
واختتم: "حتى الان خطوط الاتصال المصرية والإسرائيلية لازالت قائمة وتحتوي أي شيء؛ وحتى حين تلقي مصر القبض على عناصر بتهم التجسس أو حين تلقى إسرائيل على عناصر بتهم التجسس يتم التبادل بعيد عن الإعلام؛ وحتى لو حدث خطأ فيما يخص مصر أو إسرائيل فيتم معالجة المسألة عبر الاتصالات وكلا من مصر وإسرائيل يتجنبان المواجهة ومصر لن تحارب إسرائيل إلا إذا قررت إسرائيل احتلال أجزاء من الأراضي المصرية".